وقاد مائة فرس واستعمل على السلاح بشير بن سعد وعلى الخيل محمد بن مسلمة فبلغ ذلك قريشا فراعهم فأرسلوا مكرز بن حفص بن الأخيف فلقيه بمر الظهران فقال له ما عرفت صغيرا ولا كبيرا إلا بالوفاء وما أريد إدخال السلاح عليهم ولكن يكون قريبا إلى فرجع إلى قريش فأخبرهم (قال الواقدي) وفيها كانت غزوة ابن أبي العوجاء السلمي إلى بنى سليم في ذي القعدة بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم بعد ما رجع من مكة في خمسين رجلا فخرج إليهم (قال أبو جعفر) فلقيه فيما حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر بنو سليم فأصيب بها هو وأصحابه جميعا (قال أبو جعفر) أما الواقدي فإنه زعم أنه نجا ورجع إلى المدينة وأصيب وأصحابه ثم دخلت سنة ثمان من الهجرة ففيها توفيت فيما زعم الواقدي زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة عن عبد الله بن أبي بكر قال وفيها أغزى رسول الله صلى الله عليه وسلم غالب بن عبد الله الليثي في صفر إلى الكديد إلى بنى الملوح (قال أبو جعفر) وكان من خبر هذه السرية وغالب بن عبد الله ما حدثني إبراهيم بن سعيد الجوهري وسعيد بن يحيى بن سعيد قال إبراهيم حدثني يحيى بن سعيد وقال سعيد بن يحيى حدثني أبي وحدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة جميعا عن ابن إسحاق قال حدثني يعقوب ابن عتبة بن المغيرة عن مسلم بن عبد الله بن خبيث الجهني عن جندب بن مكيث الجهني قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم غالب بن عبد الله الكلبي كلب ليث إلى بنى الملوح بالكديد وأمره أن يغير عليهم فخرج وكنت في سريته فمضينا حتى إذا كنا بقديد لقينا بها الحارث بن مالك وهو ابن البرصاء الليثي فأخذناه فقال إني إنما جئت لاسلم فقال غالب بن عبد الله إن كنت إنما جئت مسلما فلن يضرك رباط يوم وليلة وإن كنت على غير ذلك استوثقنا منك قال فأوثقه رباطا ثم خلف عليه رويجلا أسود كان معنا فقال امكث معه حتى نمر عليك فان نازعك
(٣١١)