بنى لحيان وغران واد بين أمج وعسفان إلى بلد يقال له ساية فوجدهم قد حذروا وتمنعوا في رؤس الجبال فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخطأه من غرتهم ما أراد قال لو أنا هبطنا عسفان لرأى أهل مكة أنا قد جئنا مكة فخرج في مائتي راكب من أصحابه حتى نزل عسفان ثم بعث فارسين من أصحابه حتى بلغا كراع الغميم ثم كرا وراح قافلا * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني ابن إسحاق قال والحديث في غزوة بنى لحيان عن عاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر عن عبيد الله بن كعب قال ابن إسحاق ثم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فلم يقم إلا ليالي قلائل حتى أغار عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري في خيل لغطفان على لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغابة وفيها رجل من بنى غفار وامرأته فقتلوا الرجل واحتملوا المرأة في اللقاح غزوة ذي قرد * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر ابن قتادة وعبد الله بن أبي بكر ومن لا أتهم عن عبيد الله بن كعب بن مالك كل قد حدث في غزوة ذي قرد بعض الحديث أنه أول من نذر بهم سلمة بن عمرو ابن الأكوع الأسلمي غدا يريد الغابة متوشحا قوسه ونبله ومعه غلام لطلحة ابن عبيد الله وأما الرواية عن سلمة بن الأكوع بهذه الغزوة من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد مقدمه المدينة منصرفا من مكة عام الحديبية فإن كان ذلك صحيحا فينبغي أن يكون ما روى عن سلمة بن الأكوع كانت إما في ذي الحجة من سنة ست من الهجرة وأما في أول سنة سبع وذلك أن انصراف رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة عام الحديبية كان في ذي الحجة من سنة ست من الهجرة وبين الوقت الذي وقته ابن إسحاق لغزوة ذي قرد والوقت الذي روى عن سلمة ابن الأكوع قريب من ستة أشهر * حدثنا حديث سلمة بن الأكوع الحسن ابن يحيى قال حدثنا أبو عامر العقدي قال حدثنا عكرمة بن عمار اليمامي عن أياس
(٢٥٥)