عن محمد بن إسحاق ثم إن خالدا قال لمجاعة زوجني ابنتك فقال له مجاعة مهلا انك قاطع ظهري وظهرك معي عند صاحبك قال أيها الرجل زوجني فزوجه فبلغ ذلك أبا بكر فكتب إليه كتابا يقطر الدم لعمري يا ابن أم خالد إنك لفارغ تنكح النساء وبفناء بيتك دم ألف ومائتي رجل من المسلمين لم يجفف بعد قال فلما نظر خالد في الكتاب جعل يقول هذا عمل الأعيسر يعنى عمر بن الخطاب وقد بعث خالد بن الوليد وفد من بنى حنيفة إلى أبى بكر فقدموا عليه فقال لهم أبو بكر ويحكم ما هذا الذي استنزل منكم ما استنزل قالوا يا خليفة رسول الله قد كان الذي بلغك مما أصابنا كان امرءا لم يبارك الله عز وجل له ولا لعشيرته فيه قال على ذلك ما الذي دعاكم به قالوا كان يقول يا ضفدع نقى نقى لا الشارب تمنعين ولا الماء تكدرين لنا نصف الأرض ولقريش نصف الأرض ولكن قريشا قوم يعتدون قال أبو بكر سبحان الله ويحكم إن هذا لكلام ما خرج من إل ولا بر فأين يذهب بكم فلما فرغ خالد بن الوليد من اليمامة وكان منزله الذي به التقى الناس أباض واد من أودية اليمامة ثم تحول إلى واد من أوديتها يقال له الوبر وكان منزله بها ذكر خبر أهل البحرين وردة الحطم ومن تجمع معه بالبحرين (قال أبو جعفر) وكان فيما بلغنا من خبر أهل البحرين وارتداد من ارتد منهم ما حدثنا عبيد الله بن سعيد قال أخبرنا عمى يعقوب بن إبراهيم قال أخبرنا سيف قال خرج العلاء بن الحضرمي نحو البحرين وكان من حديث البحرين أن النبي صلى الله عليه وسلم والمنذر بن ساوى اشتكا في شهر واحد ثم مات المنذر بعد النبي صلى الله عليه وسلم بقليل وارتد بعده أهل البحرين فأما عبد القيس ففاءت وأما بكر فتمت على ردتها وكان الذي ثنى عبد القيس الجارود حتى فاؤا * حدثنا عبيد الله قال أخبرنا عمى قال أخبرنا سيف عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن بن أبي الحسن قال قدم الجارود بن المعلى على النبي صلى الله عليه وسلم مرتادا فقال أسلم يا جارود فقال إن
(٥١٩)