حويصة بن مسعود إذ ذاك لم يسلم وكان أسن من محيصة فلما قتله جعل حويصة يضربه ويقول أي عدو الله قتلته أما والله لرب شحم في بطنك من ماله قال محيصة فقلت له والله لو أمرني بقتلك من أمرني بقتله لضربت عنقك قال فوالله إن كان لأول إسلام حويصة وقال لو أمرك محمد بقتلى لقتلتني قال نعم والله لو أمرني بقتلك لضربت عنقك قال والله إن دينا بلغ بك هذا لعجب فأسلم حويصة * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق قال حدثني هذا الحديث مولى لبنى حارثة عن ابنة محيصة عن أبيها (قال أبو جعفر) وزعم الواقدي أنهم جاؤوا برأس ابن الأشرف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وزعم الواقدي أن في ربيع الأول من هذه السنة تزوج عثمان بن عفان أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدخلت عليه في جمادى الآخرة وإن في ربيع الأول من هذه السنة غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة أنمار يقال لها ذو أمر وقد ذكرنا قول ابن إسحاق في ذلك قبل، قال الواقدي وفيها ولد السائب بن يزيد بن أخت النمر غزوة القردة قال الواقدي وفى جمادى الآخرة من هذه السنة كانت غزوة القردة وكان أميرها فيما ذكر زيد بن حارثة قال وهى أول سرية خرج فيها زيد بن حارثة أميرا (قال أبو جعفر) وكان من أمرها ما حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق قال سرية زيد بن حارثة التي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها حين أصاب عير قريش فيها أبو سفيان بن حرب على القردة ماء من مياه نجد قال وكان من حديثها أن قريشا قد كانت خافت طريقها التي كانت تسلك إلى الشأم حين كان من وقعة بدر ما كان فسلكوا طريق العراق فخرج منهم تجار فيهم أبو سفيان ابن حرب ومعه فضة كثيرة وهى عظم تجارتهم واستأجروا رجلا من بكر بن وائل يقال له فرات بن حيان يدلهم على ذلك الطريق وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة فلقيهم على ذلك الماء فأصاب تلك العير وما فيها وأعجزه الرجال فقدم بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم (قال أبو جعفر) وأما
(١٨١)