أن أؤمر سليطا الا سرعته إلى الحرب وفى التسرع إلى الحرب ضياع إلا عن بيان والله لولا سرعته لامرته ولكن الحرب لا يصلحها إلى المكيث (كتب إلى السرى) ابن يحيى عن شعيب بن إبراهيم عن سيف بن عمر عن المجالد عن الشعبي قال قدم المثنى بن حارثة على أبى بكر سنة ثلاثة عشر فبعث معه بعثا قد كان ندبهم ثلاثا فلم ينتدب له أحد حتى انتدب له أبو عبيد ثم سعد بن عبيد وقال أبو عبيد حين انتدب أنا لها وقال سعد أنا لها لفعلة فعلها وقال سليط فقيل لعمر أمر عليهم رجلا له صحبة فقال عمر إنما فضل الصحابة بسرعتهم إلى العدو وكفايتهم من أبى فإذا فعل فعلهم قوم واثاقلوا كان الذين ينفرون خفافا وثقالا أولى بها منهم والله لا أبعث عليهم إلا أولهم انتدابا فامر أبا عبيد وأوصاه بجنده (كتب إلى السرى) ابن يحيى عن شعيب بن إبراهيم عن سيف بن عمر عن سهل عن القاسم ومبشر عن سالم قال كان أول بعث بعثه عمر بعث أبى عبيد ثم بعث يعلى بن أمية إلى اليمن وأمره بإجلاء أهل نجران لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه بذلك ولوصية أبى بكر رحمه الله بذلك في مرضه وقال ائتهم ولا تفتنهم عن دينهم ثم أجلهم من أقام منهم على دينه وأقرر المسلم وامسح أرض كل من تجلى منهم ثم خيرهم البلدان وأعلمهم إنا نجليهم بأمر الله ورسوله أن لا يترك بجزيرة العرب دينان فليخرجوا من أقام على دينه منهم ثم نعطيهم أرضا كأرضهم إقرارا لهم بالحق على أنفسنا ووفاء بذمتهم فيما أمر الله من ذلك بدلا بينهم وبين جيرانهم من أهل اليمن وغيرهم فيما صار لجيرانهم بالريف خبر النمارق (كتب إلى السرى) ابن يحيى عن شعيب عن سيف عن سهل ومبشر بإسنادهما ومجالد عن الشعبي قالوا فخرج أبو عبيد ومعه سعد بن عبيد وسليط ابن قيس أخو بنى عدى بن النجار والمثنى بن حارثة أخو بنى شيبان ثم أحد بنى هند (كتب إلى السرى) عن شعيب عن سيف عن مجالد وعمرو عن الشعبي
(٦٣٢)