تعالى عليه وعلى آله وسلم ولم يتزوجها لأنها ذكرت أنها ذات ولد وخطب ضباعة بنت عامر بن قرط بن سلمة بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة إلى ابنها سلمة بن هشام بن المغيرة فقال حتى أستأمرها فأتاها فقال إن النبي صلى الله عليه وسلم خطبك فقالت ما قلت له قال قلت له حتى أستأمرها قالت وفى النبي يستأمر؟ ارجع فزوجه فرجع فسكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم وذلك أنه أخبر أنها قد كبرت وخطب فيما ذكر صفية بنت بشامة أخت الأعور العنبري وكان أصابها سباء فخيرها فقال إن شئت أنا وإن شئت زوجك قالت بل زوجي فأرسلها وخطب أم حبيب بنت العباس بن عبد المطلب فوجد العباس أخاه من الرضاعة أرضعتهما ثويبة وخطب جمرة بنت الحارث بن أبي حارثة فقال أبوها فيما ذكر بها شئ ولم يكن بها شئ فرجع فوجدها قد برصت (ذكر سراري رسول الله صلى الله عليه وسلم) وهى مارية بنت شمعون القبطية وريحانة بنت زيد القرطبية وقيل هي من بنى النضير وقد مضى ذكر أخبارهما قبل (ذكر موالى رسول الله صلى الله عليه وسلم) فمنهم زيد بن حارثة وابنه أسامة بن زيد وقد ذكرنا خبره فيما مضى وثوبان مولى رسول الله فأعتقه ولم يزل معه حتى قبض ثم نزل حمص وله بها دار وقف ذكر أنه توفى سنة أربعة وخمسون في خلافة معاوية وقال بعضهم بل كان سكن الرملة ولا عقب له وشقران وكان من الحبشة اسمه صالح بن عدي اختلف في أمره وقد ذكر عن عبد الله بن داود الخريبي أنه قال شقران ورثه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبيه وقال بعضهم شقران من الفرس ونسبه فقال هو صالح ابن حول بن مهربوذ نسب شقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول من نسبه إلى عجم الفرس زعم أنه صالح بن حول بن مهربوذ بن آذزجشنس ابن مهربان بن فيران بن رستم بن فيروز بن ماى بن بهرام بن رشتهرى وزعم
(٤١٨)