فخرج به فمات بين مكة واليمن ابن مالك وأمه عكرشة بنت عدوان وهو الحارث بن عمرو بن قيس بن عيلان في قول هشام * وأما ابن إسحاق فإنه قال أمه عاتكة بنت عدوان بن عمرو بن قيس بن عيلان وقيل إن عكرشة لقب عاتكة بنت عدوان واسمها عاتكة وقيل إن أمه هند بنت فهم بن عمرو بن قيس بن عيلان وكان لمالك اخوان يقال لأحدهما يخلد فدخلت يخلد في بنى عمرو بن الحارث بن مالك بن كنانة فخرجوا من جماع قريش والاخر منهما يقال له الصلت لم يبق من ذريته أحد وقيل سميت قريش قريشا بقريش بن بدر بن يخلد بن الحارث بن يخلد بن النضر بن كنانة وبه سميت قريش قريشا لان عير بنى النضر كانت إذا قدمت قالت العرب قد جاءت عير قريش قالوا وكان قريش هذا دليل بنى النضر في أسفارهم وصاحب ميرتهم وكان له ابن يسمى بدرا احتفر بدرا قالوا فبه سميت البئر التي تدعى بدرا بدرا * وقال ابن الكلبي إنما قريش جماع نسب ليس بأب ولا أم ولا حاضن ولا حاضنة وقال آخرون إنما سمى بنو النضر بن كنانة قريشا لان النضر بن كنانة خرج يوما على نادى قومه فقال بعضهم لبعض انظروا إلى النضر كأنه جمل قريش وقيل إنما سميت قريش قريشا بدابة تكون في البحر تأكل دواب البحر تدعى القرش فشبه بنو النضر بن كنانة بها لأنها أعظم دواب البحر قوة وقيل إن النضر بن كنانة كان يقرش عن حاجة الناس فيسدها بماله والقرش فيما زعموا التفتيش وكان بنوه يقرشون أهل الموسم عن الحاجة فيسدونها بما يبلغهم واستشهدوا لقولهم إن التقريش هو التفتيش بقول الشاعر أيها الناطق المقرش عنا * عند عمرو فهل لهن انتهاء وقيل إن النضر بن كنانة كان اسمه قريشا وقيل بل لم تزل بنو النضر بن كنانة يدعون بنى النضر حتى جمعهم قصي بن كلاب فقيل لهم قريش من أجل أن التجمع هو التقرش فقالت العرب تقرش بنو النضر أي قد تجمعوا وقيل إنما
(٢٢)