رأت دومة أم المختار بن أبي عبيد أن رجلا نزل من السماء معه اناء فيه شراب من الجنة فيما يرى النائم فشرب منه أبو عبيد وجبر بن أبي عبيد وأناس من أهله وقال أيضا فلما رأى أبو عبيد ما يصنع الفيل قال هل لهذه الدابة من مقتل قالوا نعم إذا قطع مشفرها ماتت فشد على الفيل فضرب مشفرها فقطعه وبركت عليه الفيل فقتلته وقال أيضا فرجعت الفرس ونزل المثنى بن حارثة أليس وتفرق الناس فلحقوا بالمدينة فكان أول من قدم المدينة بخبر الناس عبد الله بن زيد بن الحصين الخطمي فأخبر الناس * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة ابنة عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت سمعت عمر بن الخطاب حين قدم عبد الله بن زيد فنادى الخبر يا عبد الله بن زيد وهو داخل المسجد وهو يمر على باب حجرتي فقال ما عندك يا عبد الله بن زيد قال أتاك الخبر يا أمير المؤمنين فلما انتهى إليه أخبره خبر الناس فما سمعت برجل حضر أمرا فحدث عنه كان أثبت خبرا منه فلما قدم فل الناس ورأى عمر جزع المسلمين من المهاجرين والأنصار من الفرار قال لا تجزعوا يا معشر المسلمين أنا فئتكم إنما انحزتم إلى * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن محمد بن عبد الرحمن بن الحصين وغيره أن معاذا القارئ أخا بنى النجار كان ممن شهدها ففر يومئذ فكان إذا قرأ هذه الآية (ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير) بكى فيقول له عمر لا تبك يا معاذ أنا فئتك وإنما انحزت إلى خبر أليس الصغرى (قال أبو جعفر) كتب إلى السرى بن يحيى عن شعيب بن إبراهيم عن سيف ابن عمر عن محمد بن نويرة وطلحة وزياد وعطية قالوا وخرج جابان ومردانشاه حتى أخذا بالطريق وهم يرون أنهم سيرفضون ولا يشعرون بما جاء ذا الحاجب من فرقة أهل فارس فلما ارفض أهل فارس وخرج ذو الحاجب في آثارهم وبلغ
(٦٤٣)