إنه ليس بشركم مكانا ما ذلك إلا لما كان يعلم أنى قد أشركت معه ثم جعل يسجع السجاعات ويقول لهم فيما يقول مضاهاة للقرآن لقد أنعم الله على الحبلى أخرج منها نسمة تسعى من بين صفاق وحشى ووضع عنهم الصلاة وأحل لهم الخمر والزنا ونحو ذلك فشهد لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نبي فأصفقت بنو حنيفة على ذلك فالله أعلم أي ذلك كان (قال أبو جعفر) وفيها قدم وفد كندة رأسهم الأشعث بن قيس الكندي فحدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن ابن شهاب الزهري قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم الأشعث بن قيس في ستين راكبا من كندة فدخلوا على رسول الله مسجده وقد رجلوا جمعهم وتكحلوا عليهم جبب الحبرة قد كففوها بالحرير فلما دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألم تسلموا قالوا بلى قال فما بال هذا الحرير في أعناقكم قال فشقوه منها فألقوه ثم قال الأشعث يا رسول الله نحن بنو آكل المرار وأنت ابن آكل المرار فتبسم رسول الله ثم قال ناسبوا بهذا النسب العباس بن عبد المطلب وربيعة بن الحارث قال وكان ربيعة والعباس تاجرين فكانا إذا ساحا في أرض العرب فسئلا من هما قالا نحن بنو آكل المرار يتعززان بذلك ذلك أن كندة كانت ملوكا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفو أمنا ولا ننتفى من أبينا فقال الأشعث بن قيس هل عرفتم يا معشر كندة والله لا أسمع رجلا قالها بعد اليوم إلا ضربته حده ثمانين (قال الواقدي) وفيها قدم وفد محارب وفيها قدم وفد الرهاويين وفيها وفد العاقب والسيد من نجران فكتب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب الصلح قال وفيها قدم وفد عبس وفيها قدم وفد صدف وافوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع قال وفيها قدم عدى بن حاتم الطائي في شعبان وفيها مات أبو عامر الراهب عند هرقل فاختلف كنانة بن عبد يا ليل وعلقمة بن علاثة في ميراثه فقضى به لكنانة بن عبد يا ليل قال وهما من أهل المدر وأنت من أهل الوبر قال وفيها قدم وفد خولان وهم عشرة * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني ابن
(٣٩٤)