فصلى بنا علي الفجر فلما فرغ صفنا صفا واحدا ثم تقدم بين أيدينا فحمد الله وأثنى عليه ثم قرأ عليهم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت همدان كلها في يوم واحد وكتب بذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قرأ كتابه خر ساجدا ثم جلس فقال السلام على همدان السلام على همدان ثم تتابع أهل اليمن على الاسلام (قال أبو جعفر) وفيها قدم وفد زبيد على النبي صلى الله عليه وسلم بإسلامهم * فحدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن عبد الله ابن أبي بكر قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن معديكرب في أناس من بنى زبيد فأسلم وكان عمرو بن معديكرب قد قال لقيس بن مكشوح المرادي حين انتهى إليهم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم يا قيس إنك سيد قومك اليوم وقد ذكر لنا أن رجلا من قريش يقال له محمد قد خرج بالحجاز يقول إني نبي فانطلق بنا إليه حتى نعلم علمه فإن كان نبيا كما يقول فإنه لا يخفى عليك إذا لقيناه اتبعناه وإن غير ذلك علمنا علمه فأبى عليه ذلك قيس بن مكشوح وسفه رأيه فركب عمرو بن معديكرب حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فصدقه وآمن به فلما بلغ ذلك قيسا أوعد عمرا وتحفظ عليه وقال خالفني وترك رأيي فقال عمرو في ذلك أمرتك يوم ذي صنعا * ء أمرا باديا رشده أمرتك باتقاء الله * والمعروف تاتعده خرجت من المنى مثل ال * حمار أعاره وتده تمنانى على فرس * عليه جالسا أسده على مفاضة كالنهى * أخلص ماءه جدده ترد الرمح مثنى ال * سنان عوائرا قصده فلو لاقيتني لاقيت * ليثا فوق لبده تلاقى شنبثا شثن ال * براثن ناشزا كتده يسامى القرن إن قرن * تيممه فيعتضده
(٣٩٠)