عبد الله وعلى القين عمرو بن الحكم وعلى سعد هذيم معاوية بن فلان الوائلي وقال السرى الوالبي فارتد وديعة الكلبي فيمن آزره من كلب وبقى امرؤ القيس على دينه وارتد زميل بن قطبة القيني فيمن آزره من بنى القين وبقى عمرو وارتد معاوية فيمن آزره من سعد هذيم فكتب أبو بكر إلى امرئ القيس بن فلان وهو جد سكينة ابنة حسين فسار بوديعة والى عمرو فأقام لزميل والى معاوية العذري فلما توسط أسامة بلاد قضاعة بث الخيول فيهم وأمرهم أن ينهضوا من أقام على الاسلام إلى من رجع عنه فخرجوا هرابا حتى أرزوا إلى دومة واجتمعوا إلى وديعة ورجعت خيول أسامة إليه فمضى فيها أسامة حتى أغار على الحمقتين فأصاب في بنى الضبيب من جذام وفى بنى خليل من لخم ولفها من القبيلين وحازهم من آبل وانكفأ سالما غانما * فحدثني السرى قال حدثنا شعيب عن سيف عن سهل بن يوسف عن القاسم ابن محمد قال مات رسول الله صلى الله عليه وسلم واجتمعت أسد وغطفان وطيئ على طليحة إلا ما كان من خواص أقوام في القبائل الثلاث فاجتمعت أسد بسميراء وفزارة ومن يليهم من غطفان بجنوب طيبة وطيئ على حدود أرضهم واجتمعت ثعلبة بن سعد ومن يليهم من مرة وعبس بالإبرق من الربذة وتأشب إليهم ناس من بنى كنانة فلم تحملهم البلاد فافترقوا فرقتين فأقامت فرقة منهم بالإبرق وسارت الأخرى إلى ذي القصة وأمدهم طليحة بحبال فكان حبال على أهل ذي القصة من بنى أسد ومن تأشب من ليث والديل ومدلج وكان على مرة بالإبرق عوف بن فلان بن سنان وعلى ثعلبة وعبس الحارث بن فلان أحد بنى سبيع وقد بعثوا وفودا فقدموا المدينة فنزلوا على وجوه الناس فأنزلوهم ما خلا عباسا فتحملوا بهم على أبى بكر على أن يقيموا الصلاة وعلى أن لا يؤتوا الزكاة فعزم الله لأبي بكر على الحق وقال لو منعوني عقالا لجاهدتهم عليه وكان عقل الصدقة على أهل الصدقة مع الصدقة فردهم فرجع وفد من يلي المدينة من المرتدة إليهم فأخبروا عشائرهم بقلة من أهل المدينة وأطمعوهم فيها وجعل أبو بكر بعدما أخرج الوفد على أنقاب المدينة نفرا عليا والزبير وطلحة وعبد الله بن مسعود وأخذ أهل المدينة بحضور
(٤٧٦)