غلاما من أبنائنا معه من أهل البيت الذي كان نازلا فيهم فأبصرتهم في الغلس مردفي الغلمان فناديت أخي وهو أسفل منى مع الناس أن تعلقوا بمن استطعتم منهم ألا ترون ما يصنعون بالأبناء فتعلقوا بهم فحبسنا منهم سبعين رجلا وذهبوا منا بثلاثين غلاما فلما برزوا إذا هم يفقدون سبعين رجلا حين تفقدوا أصحابهم فأتونا فقالوا أرسلوا إلينا أصحابنا فقلنا لهم أرسلوا إلينا أبناءنا فأرسلوا إلينا الأبناء وأرسلنا إليهم أصحابهم قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه إن الله قد قتل الأسود الكذاب العنسي قتله بيد رجل من إخوانكم وقوم أسلموا وصدقوا فكنا كأنا على الامر الذي كان قبل قدوم الأسود علينا وأمن الامراء وتراجعوا واعتذر الناس وكانوا حديث عهد بالجاهلية * حدثنا عبيد الله قال حدثنا عمى قال أخبرنا سيف وحدثني السرى قال حدثنا شعيب قال حدثنا سيف عن سهل بن يوسف عن أبيه عن عبيد بن صخر قال كان أول أمره إلى آخره ثلاثة أشهر * وحدثني السرى قال حدثنا شعيب عن سيف وحدثنا عبيد الله قال أخبرنا عمى قال أخبرنا سيف عن جابر بن يزيد عن عروة بن غزية عن الضحاك بن فيروز قال كان ما بين خروجه بكهف خبان ومقتله نحوا من أربعة أشهر وقد كان قبل ذلك مستسرا بأمره حتى بادي بعد * حدثني عمر بن شبة قال حدثنا علي بن محمد عن أبي معشر ويزيد بن عياض ابن جعدبة وغسان بن عبد الحميد وجويرية بن أسماء عن مشيختهم قالوا أمضى أبو بكر جيش أسامة بن زيد في آخر ربيع الأول وأتى مقتل العنسي في آخر ربيع الأول بعد مخرج أسامة وكان ذلك أول فتح أتى أبا بكر وهو بالمدينة (وقال الواقدي) في هذه السنة أعنى سنة إحدى عشر قدم وفد النخع في النصف من المحرم على رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم رأسهم زرارة بن عمرو وهم آخر من قدم من الوفود (وفيها) ماتت فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان وهى يومئذ ابنة تسع وعشرين سنة أو نحوها وذكر أن أبا بكر بن عبد الله حدثه عن إسحاق بن
(٤٧٣)