لا تؤخر حتى تبدو النجوم في السماء والعشاء أول الليل ويأمر بالسعي إلى الجمعة إذا نودي لها والغسل عند الرواح إليها وأمره أن يأخذ من المغانم خمس الله وما كتب على المؤمنين في الصدقة من العقار عشر ما سقى البعل وما سقت السماء وما سقى الغرب نصف العشر وفى كل عشر من الإبل شاتان وفى كل عشرين من الإبل أربع شياه وفى كل أربعين من البقر بقرة وفى كل ثلاثين من البقر تبيع جذع أو جذعة وفى كل أربعين من الغنم سائمة شاة فإنها فريضة الله التي افترض الله عز وجل على المؤمنين في الصدقة فمن زاد خيرا فهو خير له وأنه من أسلم من يهودي أو نصراني إسلاما خالصا من نفسه ودان دين الاسلام فإنه من المؤمنين له مثل ما لهم وعليه مثل ما عليهم ومن كان على نصرانيته أو يهوديته فإنه لا يفتن عنها وعلى كل حالم ذكر أو أنثى حر أو عبد دينار واف أو عرضه ثيابا فمن أدى ذلك فإن له ذمة الله وذمة رسوله ومن منع ذلك فإنه عدو لله ولرسوله وللمؤمنين جميعا (قال الواقدي) توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمرو بن حزم عامله بنجران (قال الواقدي) وفى هذه السنة قدم وفد سلامان في شوال على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم سبعة نفر رأسهم حبيب السلاماني (وفيها) قدم وفد غسان في رمضان (وفيها) قدم وفد غامد في رمضان (وفيها) قدم وفد الأزد رأسهم صرد بن عبد الله في بضعة عشر * فحدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق عن عبد الله ابن أبي بكر قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم صرد بن عبد الله الأزدي فأسلم فحسن إسلامه في وفد من الأزد فأمره رسول الله على من أسلم من قومه وأمره أن يجاهد بمن أسلم من أهل بيته المشركين من قبائل اليمن فخرج صرد بن عبد الله يسير بأمر رسول الله في جيش حتى نزل بجرش وهى يومئذ مدينة مغلقة وفيها قبائل اليمن وقد ضوت إليهم خثعم فدخلوا معهم حين سمعوا بمسير المسلمين فحاصروهم بها قريبا من شهر وامتنعوا ثم إنه رجع قافلا حتى إذا كان إلى جبل يقال له كشر ظن أهل جرش أنه إنما ولى عنهم منهزما فخرجوا في طلبه حتى إذا أدركوه عطف عليهم فقتلهم قتلا وقد كان أهل جرش قد بعثوا رجلين منهم إلى رسول الله صلى الله
(٣٨٨)