حصار الطائف استشار رسول الله نوفل بن معاوية الديلي وقال يا نوفل ما ترى في المقام عليهم قال يا رسول الله ثعلب في حجر إن أقمت عليه أخذته وإن تركته لم يضرك * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثنا ابن إسحاق قال قد بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر بن أبي قحافة وهو محاصر ثقيفا بالطائف يا أبا بكر إني رأيت أنه أهديت لي قعبة مملوءة زبدا فنقرها ديك فأهراق ما فيها فقال أبو بكر ما أظن أن تدرك منهم يومك هذا ما تريد يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا لا أرى ذلك ثم إن خويلة بنت حكيم بن أمية بن حارثة ابن الأوقص السلمية وهى امرأة عثمان بن مظعون قالت يا رسول الله أعطني إن فتح الله عليك الطائف حلى بادية بنت غيلان بن سلمة أو حلى الفارعة بنت عقيل وكانتا من أحلى نساء ثقيف قال فذكر لي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها وإن كان لم يؤذن لي في ثقيف يا خويلة فخرجت خويلة فذكرت ذلك لعمر بن الخطاب فدخل عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما حديث حدثتنيه خويلة أنك قلته قال قد قلته قال أوما أذن فيهم يا رسول الله قال لا قال أفلا أؤذن بالرحيل في الناس قال بلى فأذن عمر فيهم بالرحيل فلما استقل الناس نادى سعيد ابن عبيد بن أسيد بن أبي عمرو بن علاج الثقفي ألا إن الحي مقيم قال يقول عيينة ابن حصن أجل والله مجدة كراما فقال له رجل من المسلمين قاتلك الله يا عيينة أتمدح قوما من المشركين بالامتناع من رسول الله وقد جئت تنصره قال إني والله ما جئت لأقاتل معكم ثقيفا ولكني أردت أن يفتح محمد الطائف فأصيب من ثقيف جارية أتبطنها لعلها أن تلد لي رجلا فان ثقيفا قوم مناكير واستشهد بالطائف من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنا عشر رجلا سبعة من قريش ورجل من بنى ليث وأربعة من الأنصار * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق قال ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انصرف من الطائف على دحنا حتى نزل الجعرانة بمن معه من المسلمين وكان قدم سبى هوازن حين سار إلى الطائف إلى الجعرانة بها ثم أتته وفود هوازن بالجعرانة وكان مع رسول الله صلى
(٣٥٥)