وكانت تحته واسمها هند أشاقتك هند أم ناك سؤالها * كذاك النوى أسبابها وانفتالها * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق قال وكان جميع من شهد فتح مكة من المسلمين عشرة آلاف من بنى غفار أربعمائة ومن أسلم أربعمائة ومن مزينة ألف وثلاثة نفر ومن بنى سليم سبعمائة ومن جهينة ألف وأربعمائة رجل وسائرهم من قريش والأنصار وحلفاؤهم وطوائف العرب من بنى تميم وقيس وأسد (قال الواقدي) في هذه السنة تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم مليكة بنت داود الليثية فجاء إليها بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فقالت لها ألا تستحين حين تزوجين رجلا قتل أباك فاستعاذت منه وكانت جميلة وكانت حدثة ففارقها رسول الله وكان قتل أباها يوم فتح مكة قال وفيها هدم خالد بن الوليد العزى ببطن نخلة لخمس ليال بقين من رمضان وهو صنم لبنى شيبان بطن من سليم حلفاء بني هاشم وبنو أسد بن عبد العزى يقولون هذا صنمنا فخرج إليه خالد فقال قد هدمته قال أرأيت شيئا قال لا قال فارجع فاهدمه فرجع خالد إلى الصنم فهدم بيته وكسر الصنم فجعل السادن يقول أعزى اغضبي بعض غضباتك فخرجت عليه امرأة حبشية عريانة مولولة فقتلها وأخذ ما فيها من حلية ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك فقال تلك العزى ولا تعبد العزى أبدا * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى العزى وكانت بنخلة وكانت بيتا يعظمه هذا الحي من قريش وكنانة ومضر كلها وكانت سدنتها من بنى شيبان من بنى سليم حلفاء بني هاشم فلما سمع صاحبها بمسير خالد إليها علق عليها سيفه وأسند في الجبل الذي هي إليه فأصعد فيه وهو يقول أيا عز شدي شدة لا شوى لها * على خالد ألقى القناع وشمري ويا عز إن لم تقتلي اليوم خالدا * فبوئي بإثم عاجل أو تنصري فلما انتهى إليها خالد هدمها ثم رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (قال الواقدي) وفيها هدم سواع وكان برهاط لهذيل وكان حجرا وكان الذي
(٣٤٠)