أبى حدرد الأسلمي عن أبيه عبد الله بن أبي حدرد قال كنت يومئذ في خيل خالد فقال لي فتى منهم وهو في السبي وقد جمعت يداه إلى عنقي برمة ونسوة مجتمعات غير بعيد منه يا فتى قلت نعم قال هل أنت آخذ بهذه الرمة فقائدي بها إلى هؤلاء النسوة حتى أقضى إليهن حاجة ثم تردني بعد فتصنعوا بي ما بدا لكم قال قلت والله ليسير ما سألت فأخذت برمته فقدته بها حتى أوقفته عليهن فقال اسلمي حبيش على نفذ العيش أريتك إذ طالبتكم فوجدتكم * بحلية أو ألفيتكم بالخوانق ألم يك حقا أن ينول عاشق * تكلف إدلاج السرى والودائق فلا ذنب لي قد قلت إذ أهلنا معا * أثيبي بود قبل إحدى الصفائق أثيبي بود قبل أن تشحط النوى * ويناى الأمير بالحبيب المفارق فإني لا سرا لدى أضعته * ولا راق عيني بعد وجهك رائق على أن ما ناب العشيرة شاغل * ولا ذكر إلا أن يكون لوامق قالت وأنت فحييت عشرا وسبعا وترا وثمانيا تترا ثم انصرفت به فقدم فضربت عنقه * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن أبي فراس ابن أبي سنبلة الأسلمي عن أشياخ منهم عمن كان حضرها قالوا قامت إليه حين ضربت عنقه فأكبت عليه فما زالت تقبله حتى ماتت عنده * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة بعد فتحها خمس عشرة ليلة يقصر الصلاة (قال ابن إسحاق) وكان فتح مكة لعشر ليال بقين من شهر رمضان سنة ثمانية
(٣٤٣)