المراغة من منازل بني يربوع، قال الأصمعي وذكر مياها ثم قال: ومن هذه الأمواه من صلب العلم وهي المردمة رداه منها المراغة من مياه البقة، قال أبو البلاد الطهوي وكان قد خطب امرأة فزوجت من بني عمرو بن تميم فقتلها وهرب ثم قال:
ألا أيها الربع الذي ليس بارحا * جنوب الملا بين المراغة والكدر سقيت بعذب الماء! هل أنت ذاكر * لنا من سليمى إذ نشدناك بالذكر؟
لعمرك ما قنعتها السيف عن قلى، * ولا سأمان في الفؤاد ولا غمر ولكن رأيت الحي قد غدروا بها، * ونزغ من الشيطان زين لي أمري وإنا أنفنا أن ترى أم سالم * عروسا تمشى الخيزلى في بني عمرو وإنا وجدنا الناس عودين: طيبا، * وعودا خبيثا لا يبض على العصر تزين الفتى أخلاقه وتشينه، * وتذكر أخلاق الفتى حيث لا يدري مراقية: بالفتح، والقاف المكسورة، والياء مخففة، إذا قصد القاصد من الإسكندرية إلى إفريقية فأول بلد يلقاه مراقية ثم لوبية، ينسب إليها أبو محمد عبد الله بن أبي رومان عبد الله بن يحيى بن هلال الإسكندري المراقي، سكن الإسكندرية، روى عن أبيه وعن ابن وهب، وهو ضعيف، روى المناكير، ومات سنة 256.
المراقب: موضع في ديار هذيل بن مدركة، قال مالك ابن خالد الخناعي ثم الهذلي:
وقلت لوهب حين زالت رحاؤهم، * هلم تغنينا ردى فالمراقب كأنهم حين استدارت رحاؤهم * بذات اللظى أو أدرك القوم لاعب إذا أدركوهم يلحقون سراتهم * بضرب كما جد الحصير الشواطب في أبيات.
المراكب: موضع في قول أبي صخر الهذلي يصف سحابا:
مصر شآميه ليتبع في الحمى، * ودون يمانيه جبال المراكب مراكش: بالفتح ثم التشديد، وضم الكاف، وشين معجمة: أعظم مدينة بالمغرب وأجلها وبها سرير ملك بني عبد المؤمن، وهي في البر الأعظم بينها وبين البحر عشرة أيام في وسط بلاد البربر، وكان أول من اختطها يوسف بن تاشفين من الملثمين الملقب بأمير المسلمين في حدود سنة 470، وبينها وبين جبل درن الذي ظهر منه ابن تومرت المسمى بالمهدي ثلاثة فراسخ وهو في جنوبيها، وكان موضع مراكش قبل ذلك مخافة يقطع فيه اللصوص على القوافل، كان إذا انتهت القوافل إليه قالوا مراكش معناه بالبربرية أسرع المشي، وبقيت مدة يشرب أهلها من الآبار حتى جلب إليها ماء يسير من ناحية أغمات يسقي بساتين لها، وكان أول من اتخذ بها البساتين عبد المؤمن بن علي، يقولون إن بستانا منها طوله ثلاثة فراسخ.
مرامر: بالضم، والميم الثانية مكسورة في شعر الأسود ابن يعفر حيث قال:
ولقد غدوت لعازب متنادر * أحوى المذانب مؤنق الرواد