ابن ثعلبة، كما ذكرنا في حجر، وأنزل حوله بطون حنيفة فقالوا: إنك أنزلتنا في ربعك، فقال: ما من فضل غير أني سأنفحكم، فأنزلهم هذه القرية فسميت منفوحة، وهو من قولهم: نفحه بشئ أي أعطاه، يقال: لا تزال لفلان نفحات من المعروف، قال ابن ميادة:
لما أتيتك أرجو فضل نائلكم * نفحتني نفحة طابت لها العرب أي طابت لها النفس، وقال الأعشى:
فقاع منفوحة ذي الحائر منفية: بالفتح ثم السكون، وكسر الفاء ثم ياء مشددة: هي بلدة مشهورة في ساحل بحر الزنج.
المنقى: بالضم، وتشديد القاف، من نقيت الشئ فهو منقى أي خالص: طريق للعرب إلى الشام كان في الجاهلية يسكنه أهل تهامة، والمنقى: بين أحد والمدينة، قال ابن إسحاق: وقد كان الناس انهزموا عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يوم أحد حتى انتهى بعضهم إلى المنقى دون الأعوص، وقال ابن هرمة:
كأني من تذكر ما ألاقي * إذا ما أظلم الليل البهيم سليم مل منه أقربوه، * وودعه المداوي والحميم فكم بين الأقارع والمنقى * إلى أحد إلى ميقات ريم إلى الجماء من خد أسيل * عوارضه ومن دل رخيم (1) منقباط: بالفتح ثم السكون، وفتح القاف، وباء موحدة، وآخره طاء: قرية على غربي النيل بالصعيد قرب مدينة أسيوط.
المنقدة: قريتان من قرى ذمار يقال لإحداهما المنقدة العليا وللأخرى المنقدة السلفي.
المنقدية: أرض لبني القسيم باليمامة.
منقشلاغ: بالفتح ثم السكون، وفتح القاف، وسكون الشين المعجمة، وآخره غين معجمة: قلعة حصينة في آخر حدود خوارزم وهي بين خوارزم وسقسين ونواحي الروس قرب البحر الذي يصب فيه جيحون وهو بحر طبرستان، قال أبو المؤيد الموفق ابن أحمد المكي ثم الخوارزمي وكتب بها إلى ابنه المؤيد وكان قد مضى إلى منقشلاغ:
أيا برق نجد هجت شوقي إلى نجد، * وأضرمت في الأحشاء ثائرة الوجد خوارزم نجدي وهي غير بعيدة، * وقد حلئت عيسى برغمي عن الوخد إذا غازلت ريح الشمال رياضها * عقيب نداها خلتها جنة الخلد فلا وقد قلبي عين عيني ناشف، * ولا عين عيني مطفئ الوهج والوقد فيا إخوتي هل تذكرون أخا لكم * غريبا بمنقشلاغ في شدة الجهد؟
ألام بما أبدي من الشوق نحوكم، * على أن ما أخفيه أضعاف ما أبدي وله أيضا في مدح خوارزم شاه اتسز وكان قد افتتحها:
أرسلت في شم منقشلاغ صاعقة * من الظبى صعقت منها أهاليها