وأما حديث أنس فله طريقان:
الطريق الأول: أنبأنا محمد بن ناصر أنبأنا عبد المحسن بن محمد بن علي أنبأنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني أنبأنا القاضي أبو الفرج المعافا بن زكريا حدثنا الليث بن محمد بن الليث المروزي حدثنا أبو الحسن صعصعة بن الحسين الرقي حدثني محمد بن عنبسة بن حماد حدثنا أبي عن جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لما عرج بي إلى السماء بكت الأرض من بعدي فنبت اللصف من مائها، فلما أن رجعت قطر من عرقي على الأرض نبت ورد أحمر، ألا من أراد أن يشتم رائحتي فليشتم الورد الأحمر ". قال القاضي: اللصف: الكبر.
الطريق الثاني: رواه أبو الحسين بن فارس في كتاب الريحان والراح. قال حدثنا مكي بن بندار حدثنا الحسن بن علي بن عبد الواحد ببيت المقدس حدثنا هشام بن عمار حدثنا مالك بن أنس عن الزهري عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الورد الأحمر خلق من عرق ليلة المعراج، وخلق الورد الأحمر من عرق جبريل عليه السلام، وخلق الورد الأصفر من عرق البراق ".
وأما حديث جابر رواه أحمد بن يحيى بن حمزة من حديث جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أراد أن يشم رائحتي فليشم رائحة الورد ".
وجابر المتهم به. قال الدارقطني: متروك.
وأما حديث عائشة فذكر أبو الحسين بن فارس في هذا الكتاب، قال روى هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من أراد أن يشتم رائحتي فليشتم الورد الأحمر ".
هذه الأحاديث كلها محال.
أما حديث علي عليه السلام فموضوع على أهل البيت. ومحمد بن صدقة