الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ٢ - الصفحة ١٧٨
أمير المؤمنين - عليه السلام - واتباعه، فكانا معه بصفين، وقتلا بين يديه رضي الله عنهما عن أبيهما (1).
(١) كان لحذيفة من الأولاد: سعد (أو سعيد)، وصفوان، وقد أوصاهما أبوهما أن يكونا مع علي - عليه السلام - وذلك يتضح من خطبته التي رواها المسعودي في (مروج الذهب ج ٥ ص ٢١٥) بهامش (تاريخ الكامل) طبع مصر سنة ١٣٠٣ ه قال "... وكان حذيفة عليلا بالمدائن في سنة ٣٦ ه فبلغه قتل عثمان وبيعة الناس لعلي - عليه السلام - فقال: أخرجوني وادعوا الصلاة جامعة، فوضع على المنبر فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبي وعلى آله، ثم قال: أيها الناس إن الناس قد بايعوا عليا فعليكم بتقوى الله وانصروا عليا ووازروه فوالله إنه لعلى الحق آخرا وأولا، وإنه لخير من مضى بعد نبيكم ومن بقي إلى يوم القيامة، ثم أطبق يمينه على يساره، ثم قال: اللهم اشهد أني قد بايعت عليا، وقال: الحمد لله الذي أبقاني إلى هذا اليوم، وقال لابنيه صفوان وسعد: احملاني وكونا معه فسيكون له حروب كثيرة فيهلك فيها خلق من الناس فاجتهدا أن تستشهدا معه فإنه - والله - على الحق ومن خالفه على الباطل، ومات حذيفة بعد هذا اليوم بسبعة أيام، وقيل بأربعين يوما ".
وفي (الاستيعاب: ج ١ ص ٢٧٨) بهامش الإصابة: " قتل صفوان وسعيد ابنا حذيفة بصفين، وكانا قد بايعا عليا - عليه السلام - بوصية أبيهما بذلك إياهما " ومثله قال ابن الأثير الجزري في تاريخ الكامل في حوادث سنة 36 ه.
وجاء مثله في (الدرجات الرفيعة: ص 288) طبع النجف الأشرف.
وراجع: مجالس المؤمنين للقاضي نور الله التستري (ج 1 ص 229) طبع إيران الجديد.
الحسين بن المختار القلانسي: من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام كثير الرواية عنهما. درج أقوال الرجاليين القدماء في توثيقه، حتى الشيخ في (فهرسته) إلا أنه في (رجاله) رماه بالوقف وتبعه ابن شهرآشوب وابن داود والعلامة. واعترض البهائي على الشيخ في ذلك. وبالنتيجة: إثبات توثيقه بعدة مؤيدات