وذكر ابن شهرآشوب: أنه ثاني اثنين صنفا في الاسلام (1) وقال الشيخ: " إن أبا ذر أحد الأركان الأربعة، له خطبة طويلة يشرح فيها الأمور بعد النبي (ص) " وذكر طريقه إليها (2).
وروي: أنه لما اشتد انكار أبي ذر على عثمان في بدعه وأحداثه نفاه إلى الشام، فأخذ في النكير على عثمان ومعاوية في أحداثهما. وكان يقول: والله إني لأرى حقا يطفأ، وباطلا يحيى، وصادقا مكذبا، وإثرة بغير تقى، وصالحا مستأثرا عليه "، فكتب معاوية إلى عثمان: " إن أبا ذر قد حرف قلوب أهل الشام وبغضك إليهم، فما يستفتون غيره، ولا يقضي بينهم إلا هو " فكتب إلى معاوية: " أن احمل أبا ذر على ناب صعبة،