أرض طينها لازب، إذا وقع عليها المطر امتنع السلوك فيها، اتخذوا لها جادة من الحجر المفروش مقدار فرسخين، وأهلها - قديما وحديثا - شيعة متصلبون في المذهب، وفيهم العلماء والأدباء، بعكس أهل " ساوه " فإنهم كانوا مخالفين، وبين الفريقين منافرة وعداوة على المذهب، وفي ذلك يقول القاضي أبو الطيب:
وقائلة: أتبغض أهل آبه * وهم أعلام نظم والكتابة فقلت: إليك عنى إن مثلي * يعادي كل من عادى الصحابة الحسن بن حمزة بن علي بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن الحسين ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، العلوي الحسيني ويعرف ب (الطبري) و (المرعشي) (1) وجه من وجوه السادة، وشيخ من أعاظم مشائخ الأصحاب، ذكره علماء الرجال، ونعتوه بكل جميل وعظموه غاية التعظيم والتبجيل، قالوا: كان عالما فاضلا، فقيها، عارفا