فخرجوا شاهرين أسيافهم يقدمهم عمر بن الخطاب حتى وقفوا بباب مسجد رسول الله (ص) فقال عمر: والله يا أصحاب على، لئن ذهب الرجل منكم بتكلم بالذي تكلم به بالأمس لنأخذن الذي فيه عيناه. فقام إليه خالد ابن سعيد بن العاص، وقال: يا بن صهاك الحبشية، أفبأسيافكم تهددوننا أم بجمعكم تفزعوننا؟ والله إن أسيافنا أحد من أسيافكم، وإنا لأكثر منكم - وإن كنا قليلين - لان حجة الله فينا، والله لولا أنى أعلم أن طاعة الله ورسوله وطاعة إمامي أولى بي، لشهرت سيفي ولجاهدتكم في الله إلى أن ابلى عذري فقال له أمير المؤمنين - عليه السلام -: اجلس يا خالد، فقد عرف الله لك مقامك وشكر لك سعيك... " (الحديث) خباب بن الأرت التميمي: أبو عبد الله (1) أحد السابقين الأولين
(٣٣٤)