من (الخلاصة) (1) وما يأتي عن السيد الجليل أبي الفضائل أحمد بن طاووس - رحمه الله -.
لكن في كتاب (الاقبال) للسيد العابد علي بن طاووس - رحمه الله - في نوافل شهر رمضان: "... قال الشيخ علي بن فضال - في كتاب الصوم وقد أثنى عليه بالثقة جدي أبو جعفر الطوسي، وأبو العباس النجاشي ".
فكناه: (أبا العباس) والاختلاف في مثله كثير. وكذا تعدد الكنية للرجل الواحد ومن المعتمدين على النجاشي - رحمه الله - والمستندين إليه في أحوال الرجال قبل العلامة - رحمه الله -: شيخاه السيدان الثقتان المذكوران خصوصا السيد الاجل الأفضل أبا الفضائل جمال. الدين أحمد، فإنه قال - في أول كتاب الرجال -: " وقد عزمت أن أجمع في كتابي هذا أسماء الرجال من كتب خمسة: (كتاب الرجال) لشيخنا أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي - رحمه الله - وكتاب (فهرست المصنفين له) وكتاب (اختيار الرجال) من كتاب الكشي أبي عمرو محمد بن عبد العزيز، وكتاب أبي الحسن أحمد بن العباس النجاشي الأسدي، وكتاب أبي الحسين أحمد ابن الحسين بن عبيد الله الغضائري " حكى ذلك عنه الشيخ المحقق الحسن ابن زين الدين الشهيد الثاني في (التحرير الطاووسي) (2).
وهذا يدل على اعتماد السيد على الكتب الخمسة، وعنها كتاب النجاشي في تحقيق أحوال الرجال، إذ ليس الغرض من جمعها في كتابه إلا ذلك.
ومع هذا، فقد أكثر فيه من الاستناد إلى النجاشي فيما رواه - من أخبار