وتفصيل مصنفاتهم، كما نبه عليه في (أوله) (1) وفي مواضع أخر منه.
وقد كان ينبغي أن يذكر لابي الحسين أحمد بن الحسين الغضائري ترجمة، ويذكر فيها، فإنه من مصنفي أصحابنا. وقد حكى في كتابه عن بعض تصانيفه، وعما وجده بخطه، وقد اتفق له مثل ذلك في بعض الأعاظم من أصحاب الكتب المصنفة. كالحسن بن محبوب، ومحمد ابن عبد الجبار، ولا محمل له إلا السهو (2).
وروايته عن مشايخه المذكورين تختلف في القلة والكثرة: فممن أكثر عنه: المفيد، وابن نوح، وابن الجندي، وابن عبدون، والحسين بن عبيد الله، وأبو الفرج. روى عنهم في كثير من الطرق، عن كثير من المشائخ. وكذا (ابن أبي جيد) في الرواية عن محمد بن الحسن بن الوليد، وابن شاذان في الرواية عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار، وعلي ابن حاتم، وأحمد بن محمد بن هارون، ومحمد بن جعفر الأديب، والقاضي أبو عبد الله الجعفي عن أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ.
ودونهم في الكثرة: القاضي أبو الحسين النصيبي، وأبو الحسن الكلوذاني والرواية عن غيرهم يسيرة، وقد أشرنا إلى مواضعها عند ذكر كل منهم.
والشيخ - رحمه الله - قد شارك النجاشي في الرواية عن المفيد، والحسين ابن عبيد الله، وأحمد بن عبدون، وابن أبي جيد. ومداره - في كتابي الاخبار، ومشيخة الكتابين - على هؤلاء المشائخ الأربعة (3).