الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ٢ - الصفحة ٤٦
ومقتضى كلامه - رحمه الله - تقديم النجاشي على الشيخ - رحمهما الله - بزيادة الضبط - وإن لم يكن جارحا - وحمله على التقديم في صورة الجرح - خاصة - بعيد، بل غير سديد.
وقال الشيخ محمد بن الشيخ حسن بن الشهيد الثاني - في (شرح الاستبصار) (1) - في باب حكم الماء الكثير إذا تغير أحد أوصافه، بعد ذكر كلامي: النجاشي، والشيخ في (سماعة) -: "... وللنجاشي تقدم على الشيخ في هذه المقامات - كما يعلم بالممارسة - قال -: وقد وجدت بعد ما ذكرته كلاما لمولانا أحمد الأردبيلي - قدس سره - يدل على ذلك واعتمد على نفي الوقف ونحوه عن جماعة، والحق أحق أن يتبع ".
وقال - (صاحب المنهج - في ترجمة سليمان بن صالح الجصاص -):
"... ولا يخفى تخالف ما بين طريقي الشيخ والنجاشي، ولعل النجاشي أثبت " (2) وبتقديمه صرح جماعة من الأصحاب، نظرا إلى كتابه الذي لا نظير له في هذا الباب، والظاهر: أنه الصواب، ولذلك أسباب نذكرها، وان أدى إلى الاطناب:
أحدها - تقدم تصنيف الشيخ لكتابيه: " الفهرست، وكتاب الرجال " على تصنيف النجاشي لكتابه، فإنه ذكر فيه الشيخ - رحمه الله - ووثقه وأثنى عليه، وذكر كتابيه مع سائر كتبه (3) وحكى - في كثير من المواضع -

(١) هذا الكتاب مخطوط لم يطبع حتى الآن.
(٢) راجع: منهج المقال للميرزا محمد الاسترآبادي: ص ١٧٤ طبع إيران (٣) في (رجال النجاشي: ص 316 طبع إيران): "... محمد بن الحسن ابن علي الطوسي أبو جعفر، جليل من أصحابنا، ثقة، عين، من تلامذة شيخنا أبي عبد الله، له كتب.. وكتاب الرجال من روى عن النبي وعن الأئمة (ع) وكتاب فهرست كتب الشيعة وأسماء المصنفين... "
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»
الفهرست