فصل [٨] " في ذكر جواز تأخير التبليغ (١)، والمنع من جواز تأخير البيان عن وقت الحاجة " (٢) ذهب كثير من الناس إلى أن تأخير التبليغ لا يجوز، ثم افترقوا:
فمنهم: من حمله على تأخير البيان (٢).
ومنهم: من تعلق في ذلك بقوله تعالى ﴿يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك﴾ (3)، وقالوا أمره على الفور (2).
وذهب أكثر المحصلين إلى أن ذلك يجوز (2)، وهو الصحيح.
والذي يدل على ذلك: أنه إنما يجب أن يؤدى بحسب ما يتعبد به من تقديم أو تأخير، فإن تعبد بالتبليغ عاجلا وجب عليه ذلك، وإن تعبد آجلا كان مثل ذلك.