في السنة التي قبض فيها مرتين * وقال غيره يكره تأخير ختمه أكثر من أربعين يوما بلا عذر نص عليه احمد لان عبد الله بن عمر سأل النبي صلى الله عليه وسلم في كم نختم القرآن قال في أربعين يوما رواه أبو داود واخرج الشيخان عن عبد الله بن عمرو قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ القرآن في شهر قلت انى أجد قوة قال أقرأه في عشر قلت انى أجد قوة قال أقرأه في سبع ولا تزد على ذلك.
قال النووي في الأذكار المختار ان ذلك يختلف باختلاف الأشخاص فمن كان يظهر له بدقيق الفكر لطائف ومعارف فليقتصر على قدر يحصل له معه كمال فهم ما يقرأ وكذلك من كان مشغولا بنشر العلم أو فصل الحكومات أو غير ذلك من مهمات الدين والمصالح العامة فليقتصر على قدر لا يحصل بسببه اخلال بما هو مرصد له ولا فوات كماله وان لم يكن من هؤلاء المذكورين فليكثر ما أمكنه من غير خروج الا حد الملل أو الهذرمة في القراءة اه وقد كره غير واحد من السلف قراءة القرآن في أقل من ثلاث لقوله صلى الله عليه وسلم من قرأ القرآن في أقل من ثلاث لم يفقه ونهى عليه الصلاة والسلام عن الهذرمة بالقرآن (1)