وعن أبي حمزة قال قلت لابن عباس انى سريع القراءة وانى اقرأ القرآن في ثلاث فقال لان أقرأ البقرة في ليلة فأدبرها وأرتلها أحب إلى من أن أقرأكما تقول (وفي تفسير ابن كثير) قال الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود قال كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن وقال أبو عبد الرحمن السلمي حدثنا الذين كانوا يقرئوننا انهم كانوا يستقرئون من النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يخلفوها حتى يعملوا بما فيها من العمل فتعلمنا القرآن والعمل جميعا اه.
الفائدة الثالثة (في تجويد القرآن العظيم) قال في عنوان البيان فرض الله تعالى على الأمة ضبط القرآن وتعلمه وروايته على الوجه الذي نزل به بمعنى انه يجب ان يكون في كل عصر طائفة من الأمة تبلغ حد التواتر يقومون بتحمله وروايته باللغة التي نزل بها ويحفظونه من التحريف والتغيير والتبديل وأن يكون فيهم من يعرف أوجه القراءات والطرق والكيفيات المتلقاة من أفواه المشايخ طبقة عن طبقة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال وقد اجمعوا على أن النقص في كيفية القرآن وهيئته كالنقص في ذاته ومادته فترك المد