(واما عدد حروفه) فقيل ثلاثمائة ألف حرف وثلاثة وعشرون ألف حرف وستمائة حرف وسبعون حرفا وقيل غير ذلك، قال السيوطي والاشتغال باستيعاب ذلك مما لا طائل تحته وقد استوعبه ابن الجوزي في فنون الأفنان وعد الانصاف والأثلاث إلى الأعشار وأوسع القول في ذلك فراجعه منه اه.
وذكر بعضهم ان في القرآن كذا وكذا من الألف وكذا وكذا من الباء وكذا وكذا من التاء وهلم جرا إلى آخر الحروف الهجائية وفي أول حاشية الجمل على تفسير الجلالين بيان عدد كل ذلك وقال فيه ان عدد جلالات القرآن ألفان وستمائة وأربعة وستون، وقد ذكر أيضا ابن كثير رحمه الله تعالى في أول تفسيره عدد آيات القرآن وكلماته وحروفه وقد ذكر بعضهم أن عدة النقط على حروفه ألف ألف وخمس وعشرون ألفا وثلاثون نقطة كما جاء ذلك في حاشية أسنى المطالب، والحقيقة ان عد كلمات القرآن وحروفه أمر لا يستهان به إذ يحتاج إلى صبر وجلد عظيمين وإلى انتباه تام فقل من يتصدى لذلك.