فإذا ثبتت الرواية لم يردها قياس عربية ولا فشو لغة لان القراءة سنة متبعة يلزم قبولها والمصير إليها.
" وقوله ووافقت أحد المصاحف العثمانية " يعنى ما كان ثابتا في بعضها دون بعض كقراءة ابن عامر قالوا اتخذ الله ولدا في البقرة من غير واو وبالزبر وبالكتاب المنير بزيادة الباء في الاسمين فأن ذلك ثابت في المصحف الشامي فان لم يكن في شئ من المصاحف العثمانية فشاذ لمخالفته الرسم المجمع عليه.
" وقوله ولو تقديرا " كملك يوم الدين فأنه كتب في الجميع بلا ألف فقراءته بالألف توافقه تقديرا لحذفها في الخط اختصارا وقد يوافق اختلاف القراءات الرسم تحقيقا نحو تعلمون بالتاء والياء ويغفر لكم بالياء والنون ونحو ذلك مما يدل تجرده عن النقط والشكل في حذفه واثباته على فضل عظم الصحابة رضي الله عنهم في علم الهجاء خاصة وفهم ثاقب في تحقيق كل علم اه من كتاب عنوان البيان للعلامة الشيخ محمد حسنين مخلوف العدوى رحمه الله تعالى.
ولقد طلبنا من الأستاذ الجليل مرجع القراء وعمدتهم عندنا بمكة المشرفة الشيخ أحمد بن محمد التيجي حفظه الله وأطال عمره ايضاح ما ذكر من اسكان بارئكم ويأمركم وخفض الأرحام والفصل بين المضافين