في مثل قتل أولادهم شركائهم (فأجابنا بما يأتي):
إن أبا عمرو بن العلاء أحد أئمة القراء يقرأ كلمة " بارئكم " من قوله تعالى " فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم " باسكان الهمزة تخفيفا - ويقرأ كلمتي " يأمركم ويأمرهم " من قوله تعالى " ان الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها " ومن قوله تعالى " يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات " باسكان الراء في الكلمتين للتخفيف - وإن حمزة أحد أئمة القراء يقرأ كلمة " والأرحام " من قوله تعالى " واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام " بكسر الميم عطفا على الضمير المجرور.
وأما قوله تعالى " وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم " بسورة الانعام فيقرأ ابن عامر أحد أئمة القراء زين بضم الزاي فعل مجهول، وقتل بضم اللام نائب فاعل، وأولادهم بفتح الدال مفعول للمصدر، وشركائهم بكسر الهمزة مضاف إليه وقتل هو المضاف وقد فصل بينهما بأولادهم - والفصل بين المضاف والمضاف إليه لا يجوز عند أكثر النحويين الا في الشعر لان المضاف إليه بمنزلة جزء المضاف كما لا يجوز عندهم اسكان الهمزة من قوله تعالى فتوبوا إلى بارئكم وهو اسم مجرور واسكان الراء من قوله تعالى ان الله