(58) * (ذلك) * المذكور من أمر عيسى * (نتلوه) * نقصه * (عليك) * يا محمد * (من الآيات) * حال من الهاء في نتلوه وعامله ما في ذلك من معنى الإشارة * (والذكر الحكيم) * المحكم أي القرآن.
(59) * (إن مثل عيسى) * شأنه الغريب * (عند الله كمثل آدم) * كشأنه في خلقه من غير أب وهو من تشبيه الغريب بالأغرب ليكون أقطع للخصم وأوقع في النفس * (خلقه من تراب ثم قال له كن) * بشرا * (فيكون) * أي فكان وكذلك عيسى قال له كن من غير أب فكان.
(60) * (الحق من ربك) * خبر مبتدأ محذوف أي أمر عيسى * (فلا تكن من الممترين) * الشاكين فيه.
(61) * (فمن حاجك) * جادلك من النصارى * (فيه من بعد ما جاءك من العلم) * بأمره * (فقل) * لهم * (تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم) * فنجمعهم * (ثم نبتهل) * نتضرع في الدعاء * (فنجعل لعنة الله على الكاذبين) * بأن نقول: اللهم العن الكاذب في شأن عيسى وقد دعا صلى الله عليه وسلم وفد نجران لذلك لما حاجوه به فقالوا:
حتى ننظر في أمرنا ثم نأتيك فقال ذوو رأيهم: لقد عرفتم نبوته وأنه ما باهل قوم نبيا إلا هلكوا فوادعوا الرجل وانصرفوا فأتوا الرسول صلى الله عليه وسلم وقد خرج
____________________
أسباب نزول الآية 178 قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص) الآية. أخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال إن حيين من العرب اقتتلوا في الجاهلية قبل الاسلام بقليل، وكان بينهم قتل وجراحات حتى قتلوا العبيد والنساء فلم يأخذ بعضهم من بعض حتى أسلموا فكان أحد الحيين يتطاول على الآخر في العدد والأموال، فحلفوا أن لا يرضوا حتى يقتل بالعبد منا الحر منهم