(3) * (والذين يظهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا) * أي فيه بأن يخالفوه بإمساك المظاهر منها الذي هو خلاف مقصود الظهار من وصف المرأة بالتحريم * (فتحرير رقبة) * أي إعتاقها عليه * (من قبل أن يتماسا) * بالوطئ * (ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير) *. (4) * (فمن لم يجد) * رقبة * (فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا فمن لم يستطع) * أي الصيام * (فإطعام ستين مسكينا) * عليه:
أي من قبل أن يتماسا حملا للمطلق على المقيد لكل مسكين مد من غالب قوت البلد * (ذلك) * أي التخفيف في الكفارة * (لتؤمنوا بالله ورسوله وتلك) * أي الأحكام المذكورة * (حدود الله وللكافرين) * بها * (عذاب أليم) * مؤلم.
(5) * (إن الذين يحادون) * يخالفون * (الله ورسوله كبتوا) * أذلوا * (كما كبت الذين من قبلهم) * في مخالفتهم رسلهم * (وقد أنزلنا آيات بينات) * دالة على صدق الرسول * (وللكافرين) * بالآيات * (عذاب مهين) * ذو إهانة.
(6) * (يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه والله على كل شئ شهيد) *.
____________________
أسباب نزول الآية 9 قوله تعالى (وإن طائفتان). أخرج الشيخان عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم ركب حمارا وانطلق إلى عبد الله بن أبي فقال: إليك عني فقد آذاني نتن حمارك فقال رجل من الأنصار:
والله لحماره أطيب ريحا منك فغضب لعبد الله رجل من قومه وغضب لكل واحد منهما أصحابه فكان بينهم ضرب بالجريد والأيدي والنعال فنزلت فيهم (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما). وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير عن أبي مالك قال تلاحى رجلان من المسلمين فغضب قوم هذا لهذا، وهذا لهذا فاقتتلوا بالأيدي والنعال وأنزل الله (وإن طائفتان) الآية وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي قال كان رجل من الأنصار يقال له عمران تحبه امرأة يقال لها أم زيد وإن المرأة أرادت أن تزور أهلها فحبسها زوجها وجعلها في علية له وإن المرأة بعثت إلى أهلها فجاء قومها وأنزلوها لينطلقوا بها وكان الرجل قد خرج فاستعان بأهله فجاء بنو عمه ليحولوا بين المرأة وبين أهلها فتدافعوا واجتلدوا بالنعال فنزلت فيهم
والله لحماره أطيب ريحا منك فغضب لعبد الله رجل من قومه وغضب لكل واحد منهما أصحابه فكان بينهم ضرب بالجريد والأيدي والنعال فنزلت فيهم (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما). وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير عن أبي مالك قال تلاحى رجلان من المسلمين فغضب قوم هذا لهذا، وهذا لهذا فاقتتلوا بالأيدي والنعال وأنزل الله (وإن طائفتان) الآية وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي قال كان رجل من الأنصار يقال له عمران تحبه امرأة يقال لها أم زيد وإن المرأة أرادت أن تزور أهلها فحبسها زوجها وجعلها في علية له وإن المرأة بعثت إلى أهلها فجاء قومها وأنزلوها لينطلقوا بها وكان الرجل قد خرج فاستعان بأهله فجاء بنو عمه ليحولوا بين المرأة وبين أهلها فتدافعوا واجتلدوا بالنعال فنزلت فيهم