(8) * (ألم تر) * تنظر * (إلى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون لما نهوا عنه ويتناجون والاثم والعدوان ومعصية الرسول) * هم اليهود نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عما كانوا يفعلون من تناجيهم، أي تحدثهم سرا ناظرين إلى المؤمنين ليوقعوا في قلوبهم الريبة * (وإذا جاءوك حيوك) * أيها النبي * (بما لم يحيك به الله) * وهو قولهم: السام عليك، أي الموت * (ويقولون في أنفسهم لولا) * هلا * (يعذبنا الله بما نقول) * أي بما نقول من التحية وأنه ليس بنبي إن كان نبيا * (حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير) * هي.
(9) * (يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالاثم والعدوان ومعصية الرسول وتناجوا بالبر والتقوى واتقوا الله الذي إليه تحشرون) *.
(10) * (إنما النجوى) * بالاثم ونحوه * (من الشيطان) * بغروره * (ليحزن الذين آمنوا وليس) *.
____________________
هذه الآية (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا) فبعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصلح بينهم وفاؤوا إلى أمر الله وأخرج ابن جرير عن الحسن قال كانت تكون الخصومة بين الحيين فيدعون إلى الحكم فيأبون أن يجيبوا فأنزل الله (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا) الآية وأخرج عن قتادة قال ذكر لنا أن هذه الآية نزلت في رجلين من الأنصار كانت بينهم مداراة في الحق بينهما فقال أحدهما للآخر لآخذن عنوة لكثرة عشيرته وان الآخر دعاه ليحاكمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأبى فلم يزل الامر حتى تدافعوا وحتى تناول بعضهم بعضا بالأيدي والنعال ولم يكن قتال بالسيوف.
أسباب نزول الآية 11 قوله تعالى (ولا تنابزوا بالألقاب). أخرج أصحاب السنن الأربعة عن أبي جبير بن الضحاك قال:
كان الرجل منا يكون له الاسمان والثلاثة فيدعى ببعضها فعسى أن يكرهه فنزلت (ولا تنابزوا بالألقاب) قال الترمذي حسن وأخرج الحاكم وغيره من حديثه أيضا قال كانت الألقاب في الجاهلية فدعا النبي صلى الله عليه وسلم رجلا منهم بلقبه فقيل له يا رسول الله إنه يكرهه
أسباب نزول الآية 11 قوله تعالى (ولا تنابزوا بالألقاب). أخرج أصحاب السنن الأربعة عن أبي جبير بن الضحاك قال:
كان الرجل منا يكون له الاسمان والثلاثة فيدعى ببعضها فعسى أن يكرهه فنزلت (ولا تنابزوا بالألقاب) قال الترمذي حسن وأخرج الحاكم وغيره من حديثه أيضا قال كانت الألقاب في الجاهلية فدعا النبي صلى الله عليه وسلم رجلا منهم بلقبه فقيل له يا رسول الله إنه يكرهه