(39) * (ما خلقناهما) * وما بينهما * (إلا بالحق) * أي محقين في ذلك ليستدل به على قدرتنا ووحدانيتنا وغير ذلك * (ولكن أكثرهم) * أي كفار مكة * (لا يعلمون) *. (40) * (إن يوم الفصل) * يوم القيامة يفصل الله فيه بين العباد * (ميقاتهم أجمعين) * للعذاب الدائم (41) * (يوم لا يغني مولى عن مولى) * بقرابة أو صداقة، أي لا يدفع عنه * (شيئا) * من العذاب * (ولا هم ينصرون) * يمنعون منه ويوم بدل من يوم الفصل. (42) * (إلا من رحم الله) * وهم المؤمنون فإنه يشفع بعضهم لبعض بإذن الله * (إنه هو العزيز) * الغالب في انتقامه من الكفار * (الرحيم) * بالمؤمنين.
(43) * (إن شجرة الزقوم) * هي من أخبث الشجر المر بتهامة ينبتها الله تعالى في الجحيم.
(44) * (طعام الأثيم) * أبي جهل وأصحابه ذوي الاثم الكبير.
(45) * (كالمهل) * أي كدردي الزيت الأسود خبر ثان * (تغلي في البطون) * بالفوقانية خبر ثالث وبالتحتانية حال من المهل.
(46) * (كغلي الحميم) * الماء الشديد الحرارة.
(47) * (خذوه) * يقال للزبانية: خذوا الأثيم * (فاعتلوه) * بكسر التاء وضمها جروه بغلظة وشدة * (إلى سواء الجحيم) * وسط النار.
(48) * (ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم) * أي من الحميم الذي لا يفارقه العذاب فهو أبلغ مما في آية " يصب من فوق رؤوسهم الحميم ".
(49) ويقال له: * (ذق) * أي العذاب * (إنك أنت العزيز الكريم) * بزعمك وقولك ما بين جبليها أعز وأكرم مني.
(50) ويقال لهم: * (إن هذا) * الذي ترون من العذاب * (ما كنتم به تمترون) * فيه تشكون.
(51) * (إن المتقين في مقام) * مجلس * (أمين) * يؤمن فيه الخوف.
(52) * (في جنات) * بساتين * (وعيون) *.
____________________
وأخرج ابن سعد في الطبقات عن أبي مالك قال: كان نساء النبي صلى الله عليه وسلم يخرجن بالليل لحاجتهن وكان ناس من المنافقين يتعرضون لهن فيؤذين فشكوا ذلك فقيل ذلك للمنافقين فقالوا: إنما نفعله بالإماء فنزلت هذه الآية (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين) ثم أخرج نحوه عن الحسن ومحمد بن كعب القرظي.