فتستوي بها مبثوثة ثم تصير كالعهن، ثم تصير هباء منثورا * (صنع الله) * مصدر مؤكد لمضمون الجملة قبله أضيف إلى فاعله بعد حذف عامله أي صنع الله ذلك صنعا * (الذي أتقن) * أحكم * (كل شئ) * صنعه * (إنه خبير بما يفعلون) * بالياء والتاء أي أعداؤه من المعصية وأولياؤه من الطاعة (89) * (من جاء بالحسنة) * أي لا إله إلا الله
يوم القيامة * (فله خير) * ثواب * (منها) * أي بسببها وليس للتفضيل إذ لا فعل خير منها وفي آية أخرى (عشر أمثالها) * (وهم) * الجاءون بها * (من فزع يومئذ) * بالإضافة وكسر الميم وفتحها وفزع منونا وفتح الميم * (آمنون) * (90) * (ومن جاء بالسيئة) * أي الشرك * (فكبت وجوههم في النار) * بأن وليتها، وذكرت الوجوه لأنها موضع الشرف من الحواس فغيرها من باب أولى ويقال لهم تبكيتا * (هل) * ما * (تجزون إلا) * جزاء * (ما كنتم تعملون) * من الشرك والمعاصي قل لهم (91) * (إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة) * أي
مكة * (الذي حرمها) * جعلها حرما آمنا لا يسفك فيها دم إنسان ولا يظلم فيها أحد ولا يصاد صيدها ولا يختلى خلاها، وذلك من النعم على قريش أهلها في رفع الله عن بلدهم العذاب والفتن الشائعة في جميع بلاد العرب * (وله) * تعالى * (كل شئ) * فهو ربه وخالقه ومالكه * (وأمرت أن أكون من المسلمين) * لله بتوحيده (92) * (وأن أتلو
القرآن) * عليكم تلاوة الدعوى إلى الايمان * (فمن اهتدى) * له * (فإنما يهتدي لنفسه) * أي لاجلها فإن ثواب اهتدائه له * (ومن ضل) * عن الايمان وأخطأ طريق الهدى * (فقل) * له * (إنما أنا من المنذرين) * المخوفين فليس علي إلا التبليغ وهذا قبل الامر بالقتال (93) * (وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها) * فأراهم الله يوم بدر
القتل والسبي وضرب الملائكة وجوههم وأدبارهم وعجلهم الله إلى النار * (وما ربك بغافل عما يعملون) * بالياء والتاء وإنما يمهلهم لوقتهم
____________________
الله صلى الله عليه وسلم يعلم قينا بمكة اسمه بلعام وكان أعجمي اللسان وكان المشركون يرون رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل عليه ويخرج من عنده فقالوا: إنما يعلمه بلعام فنزل الله (ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر) الآية وأخرج ابن أبي حاتم من طريق حصين عن عبد الله بن مسلم الحضرمي قال: كان لنا عبدان: أحدهما يقال له يسار والآخر جبر وكانا صقليين فكانا يقرآن كتابهما ويعلمان علمهما وكان رسول