(19) (فتبسم) * سليمان ابتداء * (ضاحكا) * انتهاء * (من قولها) * وقد سمعه من ثلاثة أميال حملته إليه الريح فحبس جنده حين أشرف على واديهم حتى دخلوا بيوتهم وكان جنده ركبانا ومشاة في هذا السير * (وقال رب أوزعني) * ألهمني * (أن أشكر نعمتك التي أنعمت) * بها * (علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين) * الأنبياء والأولياء.
(20) * (وتفقد الطير) * ليرى الهدهد الذي يرى الماء تحت الأرض ويدل عليه بنقره فيها فتستخرجه الشياطين لاحتياج سليمان إليه للصلاة فلم يره * (فقال مالي لا أرى الهدهد) * أي أعرض لي ما منعني من رؤيته؟ * (أم كان من الغائبين) * فلم أره لغيبته فلما تحققها.
(21) قال * (لأعذبه عذابا) * تعذيبا * (شديدا) * بنتف ريشه وذنبه ورميه في الشمس فلا يمتنع من الهوام * (أو لأذبحنه) * بقطع حلقومه * (أو ليأتيني) * بنون مشددة مكسورة أو مفتوحة يليها نون مكسورة * (بسلطان مبين) * ببرهان بين ظاهر على عذره.
(22) * (فمكث) * بضم الكاف وفتحها * (غير بعيد) * يسيرا من الزمن وحضر لسليمان متواضعا برفع رأسه وإرخاء ذنبه وجناحيه فعفا عنه وسأله عما لقي في غيبته * (فقال أحطت بما لم تحط به) * أي: اطلعت على ما لم تطلع عليه * (وجئتك من سبأ) * بالصرف وتركه قبيلة باليمن سميت باسم جد لهم باعتباره صرف * (بنبأ) * خبر * (يقين) *.
____________________
أصحابه يضحكون فقال: أتضحكون وذكر الجنة والنار بين أيديكم؟ فنزلت هذه الآية (نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم) وأخرج ابن مردويه من وجه آخر عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: اطلع علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الباب الذي يدخل منه بنو شيبة فقال: لا أراكم تضحكون ثم أدبر ثم رجع القهقري فقال إني خرجت حتى إذا كنت عند الحجر جاء جبريل فقال