(48) * (وكأين من قرية أمليت لها وهي ظالمة ثم أخذتها) * المراد أهلها * (وإلي المصير) * المرجع.
(49) * (قل يا أيها الناس) * أي أهل مكة * (إنما أنا لكم نذير مبين) * بين الانذار وأنا بشير للمؤمنين.
(50) * (فالذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة) * من الذنوب * (ورزق كريم) * هو الجنة.
(51) * (والذين سعوا في آياتنا) * القرآن بإبطالها * (معجزين) * من اتبع النبي أي ينسبونهم إلى العجز، ويثبطونهم عن الايمان أو مقدرين عجزنا عنهم، وفي قراءة معاجزين: مسابقين لنا، أي يظنون أن يفوتونا بإنكارهم البعث والعقاب * (أولئك أصحاب الجحيم) * النار.
(52) * (وما أرسلنا من قبلك من رسول) * هو نبي أمر بالتبليغ * (ولا نبي) * أي لم يؤمر بالتبليغ * (إلا إذا تمنى) * قرأ * (ألقى الشيطان في أمنيته) * قراءته ما ليس من القرآن مما يرضاه المرسل إليهم، وقد قرأ النبي صلى الله عليه وسلم في سورة النجم بمجلس من قريش بعد: (أفرأيتم اللات والعزى، ومناة الثالثة الأخرى) بإلقاء الشيطان على لسانه من غير علمه صلى الله عليه وسلم به: تلك الغرانيق العلا، وإن شفاعتهن لترتجي، ففرحوا بذلك، ثم أخبره جبريل بما ألقاه الشيطان على لسانه من ذلك، فحزن فسلي بهذه الآية ليطمئن
____________________
أسباب نزول الآية 28 قوله تعالى: (وإن خفتم عيلة) الآية. أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: كان المشركون يجيئون إلى البيت ويجيئون معهم بالطعام يتجرون فيه فلما نهوا عن أن يأتوا البيت قال المسلمون من أين لنا الطعام فأنزل الله (وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله) وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن سعيد بن جبير قال: لما نزلت (إنما المشركون نجس فلا يقربوا