(87) * (و) * أذكر * (ذا النون) * صاحب الحوت وهو يونس بن متى ويبدل منه * (إذ ذهب مغاضبا) * لقومه أي غضبان عليهم مما قاسى منهم ولم يؤذن له في ذلك * (فظن أن لن نقدر عليه) * أي نقضي عليه بما قضيناه من حبسه في بطن الحوت، أو نضيق عليه بذلك * (فنادى في الظلمات) * ظلمة الليل وظلمة البحر وظلمة بطن الحوت * (أن) * أي بأن * (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) * في ذهابي من بين قومي بلا إذن (88) * (فاستجبنا له ونجيناه من الغم) * بتلك الكلمات * (وكذلك) * كما نجيناه * (ننجي المؤمنين) * من كربهم إذا استغاثوا بنا داعين.
(89) * (و) * أذكر * (زكريا) * ويبدل منه * (إذ نادى ربه) * بقوله * (رب لا تذرني فردا) * أي بلا ولد يرثني * (وأنت خير الوارثين) * الباقي بعد فناء خلقك.
(90) * (فاستجبنا له) * نداءه * (ووهبنا له يحيى) * ولدا * (وأصلحنا له زوجه) * فأتت بالولد بعد عقمها * (إنهم) * أي من ذكر من الأنبياء * (كانوا يسارعون) * يبادرون * (في الخيرات) * الطاعات * (ويدعوننا رغبا) * في رحمتنا * (ورهبا) * من عذابنا * (وكانوا لنا خاشعين) * متواضعين في عبادتهم.
(91) * (و) * أذكر مريم * (التي أحصنت فرجها) * حفظته من أن ينال * (فنفخنا فيها من روحنا) * أي جبريل حيث نفخ في جيب درعها فحملت بعيسى
____________________
فقال: نرى أن تعفو عنهم وأن تقبل منهم الفداء فعفا عنهم وقبل منهم الفداء فأنزل الله (لولا كتاب من الله سبق) الآية. وروى أحمد والترمذي والحاكم وابن مسعود قال: لما كان يوم بدر وجئ بالأسارى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تقولون في هؤلاء الأسارى الحديث وفيه فنزل القرآن بقول عمر (ما كان لنبي أن يكون له أسرى) إلى آخر الآيات. وأخرج الترمذي عن أبي هريرة عن