يحيي ويميت وما لكم) * أيها الناس * (من دون الله) * أي غيره * (من ولي) * يحفظكم منه * (ولا نصير) * يمنعكم عن ضرره (117) * (لقد تاب الله) * أي أدام توبته * (على النبي
والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة) * أي وقتها، وهي حالهم في
غزوة تبوك كان الرجلان يقتسمان تمرة والعشرة يعتقبون البعير الواحد، واشتد الحر حتى شربوا الفرث * (من بعد ما كاد تزيغ) * بالتاء والياء، تميل * (قلوب فريق منهم) * عن اتباعه إلى التخلف لما هم فيه من الشدة * (ثم تاب عليهم) * بالثبات * (إنه بهم رؤوف رحيم) * (118) * (و) * تاب * (على الثلاثة الذين خلفوا) * عن التوبة عليهم بقرينة * (حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت) * أي مع رحبها، أي سمتها فلا يجدون مكانا يطمئنون إليه * (وضاقت عليهم أنفسهم) * قلوبهم للغم والوحشة بتأخير توبتهم فلا يسعها سرور ولا أنس * (وظنوا) * أيقنوا * (أن) * مخففة * (لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم) * وفقهم للتوبة * (ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم) * (119) * (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله) * بترك معاصيه * (وكونوا مع الصادقين) * في الايمان والعهود بأن تلزموا الصدق (120) * (ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الاعراب أن يتخلفوا عن رسول الله) * إذا غزا * (ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه) * بأن يصونوها عما رضيه لنفسه من الشدائد، وهو
نهي بلفظ الخبر * (ذلك) * أي
النهي عن التخلف * (بأنهم) * بسبب أنهم * (لا يصيبهم ظمأ) * عطش * (ولا نصب) * تعب * (ولا مخمصة) * جوع * (في
سبيل الله ولا يطؤون موطئا) * مصدر بمعنى وطأ
____________________
مالك المدلجي حدثهم قال لما ظهر النبي صلى الله عليه وسلم على أهل بدر وأحد وأسلم من حولهم قال سراقة بلغني أنه يريد أن يبعث خالد بن الوليد إلى قومي بني مدلج فأتيته فقلت: أنشدك النعمة بلغني أنك تريد أن تبعث إلى قومي وأنا أريد أن توادعهم، فإن أسلم قومك أسلموا ودخلوا في الاسلام وإن لم يسلموا لم يحسن تغليب قومك عليهم، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد خالد فقال إذهب معه فافعل ما يريد