فريقا من المؤمنين لكارهون. كأنما يساقون) *.
وقوله: * (ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم) * جواب الشرط قوله تعالى:
* (تولوا وأعينهم تفيض من الدمع) *، وقوله: * (قلت لا أجد ما أحملكم عليه) * داخل في الشرط.
وقوله: وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به) * إلى قوله: إلا قليلا. فقوله: * (إلا قليلا) * متصل بقوله: * (لعلمه الذين يستنبطونه منهم) *. ومثل بقوله: * (ولولا فضل الله عليكم ورحمته) *. على تأويل: ولولا فضل الله عليكم ورحمته إلا قليلا ممن لم يدخله في رحمته، واتبعوا الشيطان، لا تبعتم الشيطان.
ومما يحتمل الاتصال والانقطاع قوله تعالى: * (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه) *; يحتمل أن يكون متصلا بقوله: * (فيها مصباح) *، أي المصباح في بيوت، ويكون تمامه على قوله: * (ويذكر فيها اسمه) * و * (يسبح له فيها رجال) * صفة للبيوت ويحتمل أن يكون منقطعا، واقعا خبرا إلا لقوله: * (ورجال لا تلهيهم) *.
ومما يتعين أن يكون منقطعا قوله: * (ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين) * مستأنف، لأنه لو جعل متصلا " بيعزب " لاختل المعنى، إذ يصير على حد قولك: ما يعزب عن ذهني إلا في كتاب، أي استدراكه.
وقوله: * (فيه هدى للمتقين) *، منهم من قضى باستئنافه على أنه مبتدأ وخبر، ومنهم من قضى بجعل * (فيه) * خبر * (لا) * وهدى نصب على الحال في تقدير " هاديا ".