والثاني مجرورا، وكذا باقي القصيدة.
والصواب أن ذلك ليس بشرط لما سبق; ولا شك أن كلمة الأسجاع موضوعة على أن تكون ساكنة الأعجاز، موقوفا عليها; لأن الغرض المجانسة بين القرائن والمزاوجة; ولا يتم ذلك إلا بالوقف، ولو وصلت لم يكن بد من إجراء كل القرائن على ما يقتضيه حكم الإعراب فعطلت عمل الساجع الله وفوت غرضهم.
وإذا رأيتهم يخرجون الكلم عن أوضاعها لغرض الازدواج; فيقولون: " آتيك بالغدايا والعشايا " مع أن فيه ارتكابا لما يخالف اللغة، فما ظنك بهم في ذلك "!