ومنه * (يوم هم على النار يفتنون) *. * (يوم هم بارزون) *، حرفان، فصل الضمير منهما لأنه مبتدأ، وأضيف " اليوم " إلى الجملة المنفصلة عنه.
و * (يومهم الذي فيه يصعقون) * و * (يومهم الذي يوعدون) *، وصل الضمير لأنه مفرد; فهو جزء الكلمة المركبة من " اليوم " المضاف والضمير المضاف إليه.
ومنه " في " ما مفصول أحد عشر حرفا:
في البقرة: * (في ما فعلن في أنفسهن من معروف) *، وذلك لأن " ما " يقع على فرد واحد [من] أنواع ينفصل بها المعروف في الوجود [و] على البدلية أو الجمع; يدل على ذلك تنكيره " المعروف " ودخول حرف التبعيض عليه; فهو حسى يقسم، وحرف " ما " وقع على كل واحد منهما على البدلية أو الجمع; وأما قوله: * (فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف) * فهذا موصول لأن " ما " واقعة على شئ واحد غير مفصل، يدلك عليه وصفه بالمعروف.
وكذلك: * (في ما اشتهت أنفسهم خالدون) *، وهو مفصول; لأن شهوات الأنفس مختلفة أو مفصلة في الوجود. كذلك فتدبره في سائرها.
ومنه: * (لكيلا) * موصول في ثلاثة مواضع; وباقيها منفصل; وإنما يوصل حيث يكون حرف النفي دخل على معنى كلى فيوصل; لأن نفى الكلى نفى لجميع جزئياته، فعلة نفيه هي علة نفى أجزائه; وليس للكلى المنفى أفراد في الوجود، وإنما