دلائل النبوة من طريق يزيد بن هارون عن العلاء بن محمد وهو متهم بالوضع والله أعلم " طريق أخرى " قال أبو يعلى حدثنا محمد بن إبراهيم الشامي أبو عبد الله حدثنا عثمان بن الهيثم مؤذن مسجد الجامع بالبصرة عندي عن محمود أبي عبد الله عن عطاء بن أبي ميمونة عن أنس قال: نزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال مات معاوية بن معاوية الليثي فتحب أن تصلي عليه؟ قال " نعم " فضرب بجناحه الأرض فلم تبق شجرة ولا أكمة إلا تضعضعت فرفع سريره فنظر إليه فكبر عليه وخلفه صفان من الملائكة في كل صف سبعون ألف ملك فقال النبي صلى الله عليه وسلم " يا جبريل بم نال هذه المنزلة من الله تعالى " قال بحبه " قل هو الله أحد " وقراءته إياها ذاهبا وجائيا قائما وقاعدا وعلى كل حال. ورواه البيهقي من رواية عثمان بن الهيثم المؤذن عن محبوب بن هلال عن عطاء بن أبي ميمونة عن أنس فذكره وهذا هو الصواب ومحبوب بن هلال قال أبو حاتم الرازي ليس بالمشهور وقد روي هذا من طرق آخر تركناها اختصارا وكلها ضعيفة " حديث آخر " في فضلها مع المعوذتين قال الإمام أحمد حدثنا أبو المغيرة حدثنا معاذ بن رفاعة حدثني علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عن عقبة بن عامر قال لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فابتدأته فأخذت بيده فقلت يا رسول الله بم نجاة المؤمن؟ قال: " يا عقبة أخرس لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك " قال ثم لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فابتدأني فأخذ بيدي فقال: " يا عقبة بن عامر ألا أعلمك خير ثلاث سور أنزلت في التوراة والإنجيل والزبور والقرآن العظيم ". قال: قلت بلى جعلني الله فداك قال: فأقرأني " قل هو الله أحد - وقل أعوذ برب الفلق - وقل أعوذ برب الناس " ثم قال: " يا عقبة لا تنسهن ولا تبت ليلة حتى تقرأهن ". قال فما نسيتهن منذ قال لا تنسهن وما بت ليلة قط حتى أقرأهن قال عقبة ثم لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فابتدأته فأخذت بيده فقلت يا رسول الله أخبرني بفواضل الأعمال فقال: " يا عقبة صل من قطعك وأعط من حرمك وأعرض عمن ظلمك ". روى الترمذي بعضه في الزهد من حديث عبد الله بن زحر عن علي بن يزيد فقال هذا حديث حسن وقد رواه أحمد من طريق آخر حدثنا حسين بن محمد حدثنا ابن عباس عن أسيد بن عبد الرحمن الخثعمي عن فروة بن مجاهد اللخمي عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر مثله سواء تفرد به أحمد " حديث آخر " في الاستسقاء بهن قال البخاري حدثنا قتيبة حدثنا المفضل عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا آوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما وقرأ فيهما " قل هو الله أحد - وقل أعوذ برب الفلق - وقل أعوذ برب الناس " ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات. وهكذا رواه أهل السنن من حديث عقيل به.
بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد (1) الله الصمد (2) لم يلد ولم يولد (3) ولم يكن له كفوا أحد (4) قد تقدم ذكر سبب نزولها وقال عكرمة لما قالت اليهود نحن نعبد عزير ابن الله وقالت النصارى نحن نعبد المسيح ابن الله وقالت المجوس نحن نعبد الشمس والقمر وقالت المشركون نحن نعبد الأوثان أنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم " قل هو الله أحد " يعني هو الواحد الاحد الذي لا نظير له ولا وزير ولا نديد ولا شبيه ولا عديل ولا يطلق هذا اللفظ على أحد في الاثبات إلا على الله عز وجل لأنه الكامل في جميع صفاته وأفعاله. وقوله تبارك وتعالى " الله الصمد " قال عكرمة عن ابن عباس يعني الذي يصمد إليه الخلائق في حوائجهم ومسائلهم قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس هو السيد الذي قد كمل في سؤدده والشريف الذي قد كمل في شرفه والعظيم الذي قد كمل في عظمته والحليم الذي قد كمل في حلمه والعليم الذي قد كمل في علمه والحكيم الذي قد