له حتى قرأها فعرف أني لم أفرح بها جدا فقال " لعلك تهاونت بها؟ فما قمت تصلى بشئ مثلها " ورواه النسائي عن عمرو بن عثمان عن بقية به ورواه النسائي أيضا من حديث الثوري عن معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن نفير عن أبيه عن عقبة بن عامر أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المعوذتين فذكر نحوه " طريق أخرى " قال النسائي أخبرنا محمد بن عبد الاعلى حدثنا المعتمر سمعت النعمان عن زياد بن الأسد عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إن الناس لم يتعوذوا بمثل هذين " قل أعوذ برب الفلق " و " قل أعوذ برب الناس ".
" طريق أخرى " قال النسائي أخبرنا قتيبة حدثنا الليث عن أبي عجلان عن سعيد المقبري عن عقبة بن عامر قال كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال " يا عقبة قل " قلت ماذا أقول؟ فسكت عني ثم قال " قل " قلت ماذا أقول يا رسول الله؟ قال " قل أعوذ برب الفلق " فقرأتها حتى أتيت على آخرها ثم قال " قل " فقلت: ماذا أقول يا رسول الله قال: " قل أعوذ برب الناس " فقرأتها ثم أتيت على آخرها ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك " ما سأل سائل بمثلها ولا استعاذ مستعيذ بمثلها " " طريق أخرى " قال النسائي أخبرنا محمد بن يسار حدثنا عبد الرحمن حدثنا معاوية عن العلاء بن الحارث عن مكحول عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ بهما في صلاة الصبح " طريق أخرى " قال النسائي أخبرنا قتيبة حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي عمران أسلم عن عقبة بن عامر قال اتبعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكب فوضعت يدي على قدميه فقلت أقرئني سورة هود أو سورة يوسف فقال " لن تقرأ شيئا أنفع عند الله من " قل أعوذ برب الفلق " " حديث آخر " قال النسائي أخبرنا محمود بن خالد حدثنا الوليد حدثنا أبو عمرو الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن أبي عبد الله عن ابن عابس الجهني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له " يا ابن عابس ألا أدلك - أو - ألا أخبرك بأفضل ما يتعوذ به المتعوذون؟ " قال بلى يا رسول الله قال " " قل أعوذ برب الفلق " و " قل أعوذ برب الناس " هاتان السورتان " فهذه طرق عن عقبة كالمتواترة عنه تفيد القطع عند كثير من المحققين في الحديث.
وقد تقدم في رواية صدي بن عجلان وفروة بن مجاهد عنه " ألا أعلمك ثلاث سور لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلهن " قل هو الله أحد - وقل أعوذ برب الفلق - وقل أعوذ برب الناس " " حديث آخر " قال الإمام أحمد حدثنا إسماعيل حدثنا الجريري عن أبي العلاء قال: قال رجل كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر والناس يعتقبون وفي الظهر قلة فحانت نزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزلتي فلحقني فضرب منكبي فقال " قل أعوذ برب الفلق " فقلت قل أعوذ برب الفلق فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأتها معه ثم قال " قل أعوذ برب الناس " فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأتها معه فقال " إذا صليت فاقرأ بهما " الظاهر أن هذا الرجل هو عقبة بن عامر والله أعلم ورواه النسائي عن يعقوب بن إبراهيم عن ابن علية به " حديث آخر " قال النسائي أخبرنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر عن عبد الله بن سعيد حدثني يزيد بن رومان عن عقبة بن عامر عن عبد الله الأسلمي هو ابن أنيس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع يده على صدره ثم قال " قل " فلم أدر ما أقول ثم قال لي " قل " قلت " هو الله أحد " ثم قال لي قل قلت " أعوذ برب الفلق من شر ما خلق " حتى فرغت منها ثم قال لي قل قلت " أعوذ برب الناس " حتى فرغت منها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " هكذا فتعوذ وما تعوذ المتعوذون بمثلهن قط " " حديث آخر " قال النسائي أنا عمرو بن علي أبو جعفر حدثنا بدل حدثنا شداد بن سعيد أبو طلحة عن سعيد الجريري حدثنا أبو نضرة عن جابر بن عبد الله قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم " اقرأ يا جابر " قلت وما أقرأ بأبي أنت وأمي؟ قال اقرأ " قل أعوذ برب الفلق " - و - " قل أعوذ برب الناس " " فقرأتهما فقال " اقرأ بهما ولن تقرأ بمثلهما " وتقدم حديث عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بهن وينفث في كفيه ويمسح بهما رأسه ووجهه وما أقبل من جسده وقال الامام مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذتين وينفث فلما اشتد وجعه كنت اقرأ عليه بالمعوذات وأمسح بيده عليه رجاء بركتها ورواه البخاري عن عبد الله بن يوسف