زاد ابن جرير ومحمود بن خداش عن أبي سعيد محمد بن ميسرة به زاد ابن جرير والترمذي قال " الصمد " الذي لم يلد ولم يولد لأنه ليس شئ يولد إلا سيموت وليس شئ يموت إلا سيورث وإن الله عز وجل لا يموت ولا يورث " ولم يكن له كفوا أحد " ولم يكن له شبيه ولا عدل وليس كمثله شئ. ورواه ابن أبي حاتم من حديث أبي سعيد محمد بن ميسر به ثم رواه الترمذي عن عبد بن حميد عن عبيد الله بن موسى عن أبي جعفر عن أبي الربيع عن أبي العالية فذكره مرسلا ثم لم يذكر حدثنا ثم قال الترمذي وهذا أصح من حديث أبي سعيد.
" حديث آخر في معناه " قال الحافظ أبو يعلى الموصلي حدثنا شريح بن يونس حدثنا إسماعيل بن مجالد عن مجالد عن الشعبي عن جابر رضي الله عنه أن أعرابيا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال انسب لنا ربك فأنزل الله عز وجل " قل هو الله أحد " إلى آخرها إسناد متقارب وقد رواه ابن جرير عن محمد بن عوف عن شريح فذكره وقد أرسله غير واحد من السلف وروى عبيد بن إسحاق العطار عن قيس بن الربيع عن عاصم عن أبي وائل عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قالت قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم انسب لنا ربك فنزلت هذه السورة " قل هو الله أحد " قال الطبراني ورواه الفريابي وغيره عن قيس عن أبي عاصم عن أبي وائل مرسلا ثم روى الطبراني من حديث عبد الرحمن بن عثمان الطرائفي عن الوازع بن نافع عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لكل شئ نسبة ونسبة الله " قل هو الله أحد الله الصمد " والصمد ليس بأجوف ".
" حديث آخر في فضلها " قال البخاري حدثنا محمد هو الذهلي حدثنا أحمد بن صالح حدثنا ابن وهب أخبرنا عمرو عن ابن أبي هلال أن أبا الرجال محمد بن عبد الرحمن حدثه عن أمه عمرة بنت عبد الرحمن وكانت في حجر عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سرية وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بقل هو الله أحد فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال " سلوه لأي شئ يصنع ذلك " فسألوه فقال لأنها صفة الرحمن وأنا أحب أن اقرأ بها فقال النبي صلى الله عليه وسلم " أخبروه أن الله تعالى يحبه " هكذا رواه في كتاب التوحيد ومنهم من يسقط ذكر محمد الذهلي ويجعله من روايته عن أحمد بن صالح وقد رواه مسلم والنسائي أيضا من حديث عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال به.
" حديث آخر " قال البخاري في كتاب الصلاة وقال عبيد الله عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال: كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء فكان كلما افتتح سوره يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به افتتح بقل هو الله أحد حتى يفرغ منها ثم كان يقرأ سورة أخرى معها وكان يصنع ذلك في كل ركعة فكلمه أصحابه فقالوا إنك تفتتح بهذه السورة ثم لا ترى أنها تجزئك حتى تقرأ بالأخرى فإما أن تقرأ بها وإما أن تدعها وتقرأ بأخرى. فقال ما أنا بتاركها إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت وإن كرهتم تركتكم وكانوا يرون أنه من أفضلهم وكرهوا أن يؤمهم غيره فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر فقال " يا فلان ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك وما حملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة؟ " قال إني أحبها قال " حبك إياها أدخلك الجنة " هكذا رواه البخاري تعليقا مجزوما به.
وقد رواه أبو عيسى الترمذي في جامعه عن البخاري عن إسماعيل بن أبي أويس عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن عبيد الله بن عمر فذكر بإسناده مثله سواء ثم قال الترمذي غريب من حديث عبيد الله عن ثابت. قال وروى مبارك بن فضالة عن ثابت عن أنس أن رجلا قال يا رسول الله إني أحب هذه السورة " قل هو الله أحد " قال " إن حبك إياها أدخلك الجنة " وهذا الذي علقه الترمذي قد رواه الإمام أحمد في مسنده متصلا فقال حدثنا أبو النضر حدثنا مبارك بن فضالة عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني أحب هذه السورة " قل هو الله أحد " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " حبك إياها أدخلك الجنة ". " حديث في كونها تعدل ثلث القرآن " قال البخاري حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي