وهذا البيت في قصيدة له (1). قال ابن إسحاق: " هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة لولا يأتون عليهم بسلطان بين ". قال ابن إسحاق: أي بحجة بالغة. " فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا. وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من أمركم مرفقا. وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الحال وهم في فجوة منه ". قال ابن هشام: تزاور تميل، وهو من الزور. وقال أبو الزحف الكليبي (2) يصف بلدا:
جدب المندى عن هوانا أزور * ينضي المطايا خمسه العشنزر وهذان (4) البيتان في أرجوزة له. و " تقرضهم ذات الشمال " تجاوزهم وتتركهم عن شمالها.
قال ذو الرمة:
إلى ظعن يقرضن أقواز مشرف * شمالا وعن أيمانهن الفوارس (5) وهذا البيت في قصيدة (6) له. والفجوة: السعة، وجمعها الفجاء. قال الشاعر:
ألبست قومك مخزاة ومنقصة * حتى أبيحوا وحلوا فجوة الدار " ذلك من آيات الله " أي في الحجة على من عرف ذلك من أمورهم من أهل الكتاب ممن أمر هؤلاء بمسألتك عنهم في صدق نبوتك بتحقيق الخبر عنهم. " من يهد الله فهو المهتدى ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا. وتحسبهم أيقاظا وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات