28779 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
الذين جابوا الصخر بالواد: ضربوا البيوت والمساكن في الصخر في الجبال، حتى جعلوا فيها مساكن، جابوا: جوبوها، تجوبوا البيوت في الجبال قال قائل:
ألا كل شئ ما خلا الله بائد * كما باد حي من شنيق ومارد هم ضربوا في كل صلاء صعدة * بأيد شداد أيدات السواعد وقوله: وفرعون ذي الأوتاد يقول جل ثناؤه: ألم تر كيف فعل ربك أيضا بفرعون صاحب الأوتاد.
واختلف أهل التأويل في معنى قوله: ذي الأوتاد ولم قيل له ذلك، فقال بعضهم:
معنى ذلك: ذي الجنود الذي يقوون له أمره، وقالوا: الأوتاد في هذا الموضع: الجنود.
ذكر من قال ذلك:
28780 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس وفرعون ذي الأوتاد قال: الأوتاد: الجنود الذين يشدون له أمره، ويقال: كان فرعون يوتد في أيديهم وأرجلهم أوتادا من حديد، يعلقهم بها.
وقال آخرون: بل قيل له ذلك لأنه كان يوتد الناس بالأوتاد. ذكر من قال ذلك:
28781 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحرث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:
ذي الأوتاد قال: كان يوتد الناس بالأوتاد.
وقال آخرون: كانت مظال وملاعب يلعب له تحتها. ذكر من قال ذلك:
28782 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة وفرعون ذي الأوتاد ذكر لنا أنها كانت مظال وملاعب يلعب له تحتها، من أوتاد وحبال.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ذي الأوتاد قال: ذي البناء كانت مظال يلعب له تحتها، وأوتادا تضرب له.