وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
24289 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، فقد جاء أشراطها يعني: أشراط الساعة.
24290 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة قد دنت الساعة ودنا من الله فراغ العباد.
24291 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
فقد جاء أشراطها قال: أشراطها: آياتها.
وقوله: فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم يقول تعالى ذكره: فمن أي وجه لهؤلاء المكذبين بآيات الله ذكرى ما قد ضيعوا وفرطوا فيه من طاعة الله إذا جاءتهم الساعة، يقول:
ليس ذلك بوقت ينفعهم التذكر والندم، لأنه وقت مجازاة لا وقت استعتاب ولا استعمال.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
24292 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم يقول: إذا جاءتهم الساعة أنى لهم أن يتذكروا ويعرفوا ويعقلوا؟
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم قال: أنى لهم أن يتذكروا أو يتوبوا إذا جاءتهم الساعة.
24293 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم قال: الساعة، لا ينفعهم عند الساعة ذكراهم، والذكرى في موضع رفع بقوله: فأنى لهم لان تأويل الكلام: فأنى لهم ذكراهم إذا جاءتهم الساعة.
القول في تأويل قوله تعالى:
* (فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم) *.